اهتزت منطقة الصفصاف الواقعة على الحدود بين بلديتي الجمعة بني حبيبي وسيدي عبد العزيز شرق ولاية جيجل قبل دقائق من آذان المغرب ليوم أمس على وقع حادث مرور رهيب أودى بحياة شيخ في العقد الثامن كما تسبب في نفوق أبقاره الثلاث التي كان بصدد اعادتها الى بيته العائلي . ولم يكن الشيخ الثمانيني المعروف بطيبته الكبيرة وأخلاقه بأن رحلة عودته برفقة أبقاره الثلاث الى البيت بعد يوم كامل من الرعي ستكون الأخيرة له في هذه الحياة حيث داهمه قطار لنقل المسافرين يعمل على خط جيجل / قسنطينة وهو يهم بقطع خط السكة الحديدية بمنطقة الصفصاف وهو يحاول توجيه أبقاره ودفعها لقطع الخط السككي ، ونظرا لسن الشيخ وانشغاله بأبقاره فانه لم ينتبه لقدوم القطار ما يفسر دهس هذا الأخير للشيخ المغدور الذي قطع جسده الى أشلاء شأنه شأن أبقاره التي عرفت ذات المصير في مشهد يهز الأبدان وترتعد له الفرائص . وعلى الفور تدخل عناصر الحماية المدنية لإنتشال جثة الشيخ الضحية ونقلها الى المستشفى كاجراء طبيعي في مكثل هكذا حوادث في الوقت الذي بقيت فيه أشلاء أبقاره التي سهر سنوات من أجل رعايتها باعتبارها مصدر دخله الرئيسي مرمية على ضفتي السكة الحديدية وهو المشهد الذي أبكى الكثيرين . هذا وأعاد هذا الحادث التساؤلات المطروحة بشأن الإجراءات التي وجب اتخاذها لتأمين حياة الأشخاص الذين يقطنون بجوار خط السكة الحديدية المذكور والذين يضطرون لقطع هذا الأخير مرات ومرات يوميا ان على أرجلهم أو بمركباتهم أو حتى مع مواشيهم وذلك في ظل تكرار هذا النوع من الحوادث المميتة حيث يعد ضحية أول أمس سادس شخص يقتله قطار الموت باقليم ولاية جيجل خلال الأشهر الأخيرة فقط وهذا ون الحديث عن بقية الحوادث الأخرى التي اقتصرت فيها الخسائر على الماديات وآخرها دهس قطار آخر لسيارة سياحية بمدخل بلدية الجمعة بني حبيبي ونجاة سائقها ومرافقيه بأعجوبة من موت محقق .
أ / أيمن
