أمرت هيئة محكمة الجنايات الإبتدائيّة صبيحة اليوم بإيداع شابّة في العشرينيات من العمر مع تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا ضدّها بعد تورّطها في قضيّة المشاركة في محاولة قتل خطيبها السابق وأقدمت على فعلتها هاته رفقة خطيبها الحالي الذي تمّت إدانته مساء اليوم بنفس العقوبة المتمثّلة في 10 سنوات سجنا نافذا وذلك بعد أن مثلا أمام هيئة محكمة الجنايات الإبتدائيّة لدى مجلس قضاء عنابة، علما أنّ حيثيات الواقعة تعود إلى يوم 20 أوت من سنة 2018 وبالتحديد على الساعة الرابعة والنصف مساءا، حين تلقّت عناصر الشرطة التابعة لمصالح الأمن الحضري الثاني بالبوني بلاغا مفاده تعرض شخص لاعتداء باستعمال سلاح أبيض على مستوى حي سكنات عدل 1073 الكائنة على مستوى حي بوخضرة 03، ويتعلق الأمر بالضحية “أ.ر” الذي كشف أثناء الإستماع إلى أقواله من طرف مصالح الضبطيّة القضائيّة وكذا أمام العدالة أنّه تلقى يوم الوقائع اتصالا من خطيبته السابقة المسماة “ب.ص” التي طلبت مساعدته ضدّ المدعو “ط.ص” الذي يعتبر خطيبها الحالي والذي حاول الدخول إلى مسكنها عنوة، فتوجه إلى حي عدل الجديد ببوخضرة 03 أين وقع شجار بينه وبين المتهم داخل منزل المسماة “ب.ص” وتعرض لطعنات بواسطة خنجر من نوع “كرونداري”، حيث أصيب بطعنة على مستوى الصدر من جهة القلب وطعنة ثانية على مستوى الكتف الأيسر وطعنة ثالثة على مستوى ذراعه الأيسر، قبل أن يتم نقله على جناح السرعة إلى مصلحة الإستعجالات الطبيّة التابعة للمستشفى الجامعي ابن رشد من أجل تلقّي الإسعافات الأوليّة مع عرضه على طبيب شرعي منحه شهادة تثبت عجزه عن العمل لمدة 75 يوم ، وفي سياق متّصل فقد أدلت المسماة “ب.ص” بتصريحاتها باعتبارها متّهمة غير موقوفة في قضيّة المشاركة في محاولة القتل قبل أن يتمّ إيداعها السجن مساء اليوم من داخل جلسة المحاكمة مع تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا، وكشفت أمام هيئة المحكمة أنها اتصلت بالضحية “أ.ر” الذي يعتبر خطيبها السابق قصد مساعدتها، وذلك بأن يطلب من خطيبها الحالي المسمى “ط.ص” المغادرة من أمام مسكنها، بعد أن كان الأخير يدقّ الباب بقوة ويريد الدخول عنوة أين كانت بمفردها بداخله، وعند وصول الضحية وجد المدعو “ط.ص” أمام مدخل منزلها، وتحدث إليه طالبا الكف عن هذا التصرف قبل أن تنشب بينهما ملاسنات لفظيّة سريعة ما انتهت بتوجيه المتهم “ط.ص” لطعنات مختلفة أسقط بها الضحيّة “أ.ر” أرضا، مضيفة أنّها لم تشاهد السلاح المستعمل في الجريمة، وموضحة أنّ خطيبها المتهم “ط.ص” لاذ بالفرار عبر شرفة منزلها من قاعة الاستقبال، مضيفة أن كل من الضحية والمتهم لم يدخلا إلى شقتها ولم يتشاجرا داخلها، كما نفت تآمرها مع صديقها للاعتداء على الضحية، ومن جهته صرح الضحية “أ.ر” أثناء التحقيق أن خطيبته السابقة “ب.ص” اتصلت به لأمر مهم وأصرت على حضوره، واتجه إلى منزلها ببوخضرة 03 ودخل إلى منزلها وأخبرته بأن خطيبها يضايقها كل مرة في منزلها وأثناء حديثه معها دق باب المنزل ولما فتحت الباب دخل “ط.ص” ، وأستفسرها سبب تواجده معها بالمنزل، ثم دار حديث بين الأخيرة والمتهم وبقي هو واقفا أمام الباب، وعند خروج المتهم “ط.ص” فاجأه باعتداء عليه بواسطة سكين على مستوى القلب والظهر فسقط ثم غادر المتهم المكان لتقوم بعدها “ب.ص” بالاتصال بالشرطة وعناصر الحماية المدنية، وتم نقله إلى المستشفى أين أجريت له عملية جراحية ومكث لمدة خمسة أيام وسلمت لي شهادة بالعجز لمدة خمسة وسبعين يوما، مؤكّدا من جهته أنّ المتّهمة تآمرت رفقة خطيبها الحالي عليه وقامت رفقة خطيبها باستدراجه من أجل الإعتداء عليه.
وليد سبتي
