لماذا لم تعترف إسرائيل بمغربية الصحراء؟


 

قال علي فاضلي، المتخصص في العلاقات الدولية، إن “موقف الإسرائيلي الغامض من مغربية الصحراء يدخل في إطار سياسة إسرائيلية مرتكزها الرئيس عدم تقوية الدول العربية، والعمل على استمرار مشاكلها الداخلية، بل والعمل على تفتيت الدول العربية، والمثال هو جنوب السودان، بحيث لعبت إسرائيل دورا أساسيا في دعم انفصال جنوب السودان”.

 

وأوضح فاضلي، في تصريح لـ”الأيام24″، أن “رفض اسرائيل الإعتراف بمغربية الصحراء بالرغم من مرور ثلاث سنوات على قرار تطبيع العلاقات، هدفه الحصول على مواقف مغربية لصالح الكيان الصهيوني في إطار عملية مقايضة”.

 

وأضاف المتحدث، أن “المغرب ما فتئ يجدد التأكيد على مواقفه الثابثة من القضية الفلسطينية، ويضعها في مرتبة قضية الصحراء، وهو ما يستحيل معه حصول الكيان الصهيوني على مواقف مغربية تنافي موقفه الثابت من القضية الفلسطينية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية والتاريخية والإنسانية المناصرة والمؤيدة للحق الفلسطيني”.

 

وعن تصريح وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف، أول أمس الاثنين، حول موقف إسرائيل بشأن الصحراء المغربية، حيث قالت إن “حكومة بلادها تتفهم أهمية هذه القضية بالنسبة للمغاربة، والعلاقات مع المغرب لها أهمية قصوى بالنسبة لإسرائيل وأنها على يقين من أن الحكومة ستتخذ موقفا بشأن هذه القضية قريبا جدا”، قال فاضلي، إن “هذا كلام عام للاستهلاك الإعلامي”، معتبرا أنها “تردد الكلام نفسه الذي قاله مسؤولين اسراىيليون قبل مدة”.

 

وأشار فاضلي، إلى حادثة “تعمد رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو أسابيع بعد توقيع الإتفاق الثلاثي وضع خريطة للعالم خلفه تفصل المغرب عن صحرائه”، مؤكدا أنها “صورة غير بريئة، فالإسرائيليون يعلمون حساسية المغرب من وضع خط فاصل بين شمال المغرب وجنوبه، لكن نتانياهو تعمد وضع تلك الصورة كرسالة لأطراف متعددة، عنوانها الرئيس أن عودة العلاقات بين المغرب وإسرائيل لا يعني اعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء”.

 

“اليوم، وبعد مرور ما يزيد من سنتين ونصف”، يضيف المتحدث، “يتضح بأن تلك الصورة كانت معبرا عن موقف إسرائيل من مغربية الصحراء”، مشيرا أنه “بالبرغم من تصدر بعض المدافعين عن التطبيع لتبرير تلك الصورة التي تفصل المغرب عن صحرائه، إلا أن الواقع يؤكد أنها كانت معبرا عن موقف إسرائيلي من مغربية الصحراء”.

 

إلى ذلك، أكد المتخصص في العلاقات الدولية، أن “المبالغة في توقع أي دعم إسرائيلي لمغربية الصحراء، هو اعتقاد تدفعه أطروحة خاطئة، مفادها تحكّم إسرائيل في السياسة الخارجية الأمريكية، وهذا من الأوهام التي تخترق العقل العربي”، مشيرا أن “ما يحدد السياسة الخارجية الأمريكية هي المصالح الأمريكية، والدعم الأمريكي لإسرائيل يدخل ضمن خدمة هذه المصالح، فإسرائيل في خدمة المصالح الأمريكية باعتبارها قاعدة لها في الشرق الأوسط، فمثلا بالرغم من الموقف الإسرائيلي من إيران إلا أن إدارة أوباما وقعت اتفاقا نوويا معها، وهو الأمر الذي يدافع عنه الرئيس بايدن والديمقراطيون بغض النظر عن المعارضة الإسرائيلية”.

تاريخ الخبر: 2023-05-31 12:20:21
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 71%
الأهمية: 81%

آخر الأخبار حول العالم

36 رياضيا في فريق اللاجئين بأولمبياد باريس

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 21:26:19
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 54%

36 رياضيا في فريق اللاجئين بأولمبياد باريس

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 21:26:14
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 60%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية