الوالي يتحدث لـ”الأيام24″ عن “أمولا نوبا” وشغفه بالرسم ورأيه بـ”فناني الأنستغرام” (حوار)


 

لا يمكنك الحديث عن تاريخ الدراما والكوميديا، والسينما المغربية بشكل عام، من دون أن يخطر ببالك اسمه.. استطاع شق مساره بثبات وتفرد لينفذ إلى قلوب الجمهور بلا إذن ولا تأشيرة.. فنان مثقف ملتحم بهموم مجتمعه.. اختار أن يعالج قضايا الوطن والإنسان بتقمص الشخصيات المختلفة وتفكيك طباعها وخصائصها، وإبراز جوانبها الخيّرة قبل السيئة للناس، لعلهم يستوعبون الدروس، ليرتقوا بذواتهم ويستمتعوا ويتذوقوا حلاوة الإبداع وجمال الفنون، ومعهما عظمة الإنسان.

 

إنه الفنان المغربي رشيد الوالي، الذي يحبه الصغير قبل الكبير، بقدر حبه لفنه، وعشقه لأسرته وعائلته واحترامه الشديد للجمهور. من منا لا يتذكر “علال القلدة”، “مصير امرأة”، “فيها الملحة والسكر وما بغاتش تموت”، “الحسين والصافية”، “المستضعفون”، وغيرها من الأعمال الراسخة في ذاكرة المغاربة وقلوبهم؟!

 

مما لا يعرفه كثيرون، أن الوالي إلى جانب كونه ممثلا بارعا ومخرجا، فهو أيضا فنان تشكيلي، وبذلك يكون بحق قد تحقق في حالته مفهوم الفنان الشامل.

 

في حوار خص به “الأيام24″، كشف لنا رشيد الوالي عن جديد الأدوار التي لعبها هذه السنة، وعن كواليس السيتكوم الجديد “أمولا نوبة”، كما حدثنا عن بعض الجوانب في حياته الفنية والشخصية، وعن قصة شغفه بالفن التشكيلي، وكذا رأيه في دخول “مؤثري” وسائل التواصل الاجتماعي إلى المجال الفني.

وفيما يلي نص الحوار كاملا:

 

 

1- حدثنا عن عملك الجديد “أمولا نوبا”، وعن أهم دوافع الإنجاز والرسائل التي تحاول السلسلة التعبير عنها؟

 

“أمولا نوبة” هو أول عمل أشتغل فيه مع الأخت سامية أقريو، وهو عمل كان من المفترض أن يكون سلسلة، لكنه تحول إلى سيتكوم.

 

ما أعجبني فيه، أولا، أنه عمل شاركت فيه مع إحدى صديقاتي والتي دعمتها منذ بدايتها كمخرجة. ثانيا، لكون العمل فيه لمسة جميلة حول شخصية رجل يفقد ذاكرته بعد حادثة سير، فيجد نفسه بعد 10 سنوات متزوجا وأبا لطفل، وعندما يسترجع ذاكرته يكتشف أن لديه أسرة ثانية. ويصبح أم خيار البقاء مع الزوجة الأولى أو الثانية؛ مع المتعلمة التي تضع ضوابط داخل المنزل، أو المرأة المكافحة التي أحبها وأحبته، والتي تشتغل في مقهى، وتتمتع بشخصية طبيعية بشكل كبير.

 

أنا فرح جدا بهذا العمل الكوميدي، أولا، لأنه لم يعرض برمضان، وثانيا، لأنه يحظى بمشاهدة كبيرة جدا، وبإعجاب واسع من لدن المتابعين.

 

2- فزتم بجائزة أفضل ممثل في العمل الدرامي “مال الدنيا” الذي عُرض في رمضان الفائت، كيف عشتم تجربة الدور الجديد الذي لفت انتباه الجمهور عن شخصية رجل مافيا؟

 

مسلسل “مال الدنيا” هو العمل الثاني الذي اشتغلت فيه مع “اكتاروس” و”سيكما” و”mbc”، من بعد “جروح” الذي كان قد حاز على إقبال كبير. والدور الذي تم اقتراحه علي هو دور رئيس المافيا، هو دور جديد علي. وما أعجبني في هذه المغامرة، رغم أنه لم يحظى بمساحة كبيرة نظرا لاشتغالي حينها بسلسلة “عافاك ا بابا”، الأمر الذي دفعنا إلى التركيز في نهاية التصوير على ديكورات شخصية “عزيز” رئيس المافيا.

 

لقد حاولت أن أشتغل فيه على أساس أن يكون غير مدخن ولا يتناول الكحول، بعيدا جدا عن الكليشيهات المتعارف عليها، والتي سبق أن لعبها ممثلون آخرون في أدوار رجال المافيا، حيث يكون فيها السب والقذف، ويتم تصويرهم على أنهم أناس لا يعرفون سوى الخمور و”السيگار” وسهر الليالي.

 

كنت فرحا، لأن الناس لاحظت هذه الجزئية، وأعجبوا بها، رغم أنه كان رجل مافيا، إلا أن كاريزما الشخصية استطاعت جذب المشاهد لمتابعته حتى في علاقاته مع الشخصيات الأخرى التي يلتقي معها بالعمل. وأتمنى أن يكون للعمل جزء ثاني.

 

3- يشتكي العديد من الفنانين ممن يسمونهم بـ “المتطفلين” على المجال الفني، من “مؤثري” الأنستغرام والتيكتوك، هل يتضايق رشيد الوالي بدوره من هذه الظاهرة؟

 

المتطفلون والدخلاء دائما موجودون، فقط اليوم هناك شيء جديد متمثل في الأفراد الذين لهم متابعون كثر على الأنستغرام وغيره، وأظن أنه ليس عيبا أن نعطيهم فرصة. فقط يجب توجيههم ليظهروا في أحسن صورة.

 

كما أعتقد أن التليفزيون لا يجب عليه أن يقوم بما يقوم به الأنترنت أو اليوتوب، أي البحث عن المشاهدات، بقدر ما يجب عليه أن يعطينا الفرجة وأعمالا هادفة في المجتمع، تعالج القضايا بشكل أكبر بعيدا عن البوز أو الفضائح أو البحث فقط عن ما يرضي المشاهدين.

 

 

4 – مما لا يعرفه كثيرون، فبالإضافة إلى التمثيل والإخراج، لدى رشيد الوالي شغف بالفن التشكيلي، حدثنا عن آخر مشاركاتك، وكيف بدأت قصتك مع الرسم؟

 

بالنسبة للفن التشكيلي، بدأته حديثا، تقريبا قبل حوالي خمس سنوات، لما كبر أبنائي وسافروا إلى الخارج لإكمال دراستهم، فوجدت نفسي وقتها وحيدا أنا وزوجتي، وبدأت أدخل في حالة تشبه الاكتئاب، لكن الرسم ساعدني على تجاوز ذلك.

 

ابتدأت القصة، حينما كنت مع صديقي رشيد بنعبد الله، واقترح علي محاولة الرسم، فأجبته بأن الفنان يجب أن يكون شاملا، وأنه يمكنني إنجاز لوحة، فطلب مني تحضير لوحة للمشاركة في معرض كان على الأبواب.

ووجدتني متورطا في ضرورة رسم لوحة. لكنني في ظرف 4 أيام وُفقت في إنجاز لوحة تشكيلية. وأصبحت كل سنة، أعرض لوحاتي مع بعض الأصدقاء، على أمل أن أنظم في يوم من الأيام معرضي الخاص.

 

تاريخ الخبر: 2023-05-31 15:19:56
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 71%
الأهمية: 78%

آخر الأخبار حول العالم

فرنسا.. قتيل وجريح في حادث إطلاق نار في تولوز

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-04 18:25:08
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 61%

تحديات الذكاء الإصطناعي.. وآليات التوجيه

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 18:25:45
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 50%

سمرقند تستضيف قرعة كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة يوم 26 ماي

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-04 18:25:05
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 63%

جلالة الملك يوجه خطابا إلى القمة الـ 15 لمنظمة التعاون الإسلامي

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-04 18:25:03
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 60%

تحديات الذكاء الإصطناعي.. وآليات التوجيه

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 18:25:37
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 56%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية