عندما أبهر خاميس رودريجيز العالم في 2014 بهدف لا مثيل له, الكولومبي خاميس رودريجيز في دور 16 في كأس العالم ضد خصمه الاوروجواي استلام بالصدر وتسديدة على الطاير ، وتعليق فهد المولد الله ياولد من أين لك هذا ؟

خاميس صاحب اللمسة السحرية مزعج لاى خصم ساحر كولومبيا حر على خط الوسط ينتقل في سلاسة و مرونة لا يستطيع اى خصم إيقافه.

في كأس العالم تحت ٢٠ سنة ٢٠١١، كان الكولومبي أحد الشخصيات البارزة، على الرغم من عدم استغلال إمكاناته بالكامل.

تقريبا كل شيء يلمسه له جانب إيجابي، حتى التمريرة غير المهمة تخدم غرضًا جماليًا، في بعض الأحيان يصنع الفارق وفي أحيان أخرى يمكن أن تكون لمسته مبدعة.

يمر بمراحل حيث يريد أن يفعل أكثر مما هو مطلوب في لحظة معينة، مثل تفضيل صناعة هدف على تسجيله عندما تتوفر خيارات أسهل. فقط حماقة الشباب، أليس كذلك؟

ومع ذلك، في التاسعة عشرة من عمره فقط، قدم خاميس رودريجيز درسين في كأس العالم تحت ٢٠ سنة كولومبيا ٢٠١١ .

كان الأول هو أنه على الرغم من عدم وجود خبرة سابقة تقريبًا في منتخبات الشباب الوطنية، إلا أن صاحب القميص رقم ١٠ كان يتمتع بجودة عالية للغاية.

والثاني هو أن موهبة مثل موهبته لا ينبغي أن يكون هناك قيودًا عليها. هذه الدروس أخذ بها خوسيه بيكرمان، الذي أصبح خاميس تحت إشرافه أحد أبرز نتائج نهائيات كأس العالم ٢٠١٤ في البرازيل للمنتخب الكولومبي بعد بضع سنوات.

كان المنتخب الكولومبي لديه القدرة على إزعاج أي فريق، لذا فإن الخروج من ربع النهائي أمام المكسيك يشير على الأقل إلى أن الفريق لم يحقق المكتوب له حتى النهاية، كان لدى كولومبيا بعض الأفراد الموهوبين للغاية – أمثال سانتياجو أرياس ولويس موريل ودوفان زاباتا – الذين سيظهرون بعد سنوات قليلة مع الكبار، بالإضافة إلى ميزة على أرضهم.

كان ملعب كامبين في بوجوتا ممتلئًا دائمًا باللافتات حيث كان أكثر من ٤٠ ألف مشجع يصرخون من أجل أبطالهم في جميع مبارياتهم الخمس.

إذن ما الخطأ الذي حدث؟ ظل تشكيل لارا ٤-٤-٢ ثابتًا طوال البطولة، حيث كان المهاجم الأول موريل يرافقه عادة خوسيه فالنسيا. في خط الوسط، مع “محور مزدوج” (ديدييه مورينو وهيكتور كوينونيس) وعلى الرغم من كونه أعسر بشكل طبيعي، كان اللاعب المكلف باللعب على اليمين هو خاميس رودريجيز.

بحلول ذلك الوقت، كان الكافيتيرو رقم ١٠ أكثر بكثير من مجرد مراهق واعد. كان للكولومبي تأثير بالفعل مع بانفيلد، حيث ساعد النادي الأرجنتيني على الفوز ببطولة الدوري في عام ٢٠٠٩. وقد أكسبه هذا الانتقال إلى بورتو، حيث، على الرغم من أنه لم يكن لاعبًا أساسيًا بعد، فقد كان بديلاً مؤثرًا.

تم وضعه على الجانب الأيمن في كأس العالم تحت ٢٠ سنة، وعانى خاميس أكثر قليلاً مما قد يعاني في الظروف الطبيعية. على الرغم من أنه كان مرتبطًا جيدًا بأرياس، الذي كان يخرجه بانتظام من الجناح، إلا أن الرقم ١٠ غالبًا ما كان بعيدًا جدًا عن اللعب وشخصية هامشية في البطولة، في الواقع، كان الفريق يواجه صعوبة في الظهور بشكل جيد ويبدو أحيانًا منقسمًا، وفي مناسبات عديدة، اضطر المهاجمون وخاصة موريل إلى تجربة حظهم من مسافة ٢٥ أو ٣٠ ياردة بعد أن وجدوا أنفسهم معزولين.

على الرغم من التشكيل والفريق الذي لم ينجح أبدًا، كان خاميس أحد الشخصيات البارزة في البطولة، حيث سجل ثلاثة أهداف في خمس مباريات ليثبت قدرته على تحمل مسؤوليات المنتخبات الوطنية.

بعد سنوات قليلة، كان خاميس هو لاعب كولومبيا البارز في كأس العالم ٢٠١٤، مما جعله ينتقل بأموال كبيرة إلى ريال مدريد، بعد البطولة التي أقيمت في البرازيل، كان لاعب خط الوسط أفضل بشكل ملحوظ مما كان عليه في عام ٢٠١١، كان الأمر كما لو أن مدربه بيكرمان قد لاحظ إمكاناته وكل ما حدث بشكل خاطئ قبل ثلاث سنوات وصمم مخططًا من شأنه أن يستخرج أفضل ما لديه من موهبة نجمه.

مع تيو جوتيريز المهاجم الوحيد المعترف به في معظم المباريات كان خاميس، الذي أصبح أكثر نضجًا بدنيًا ونفسيًا، حراً في التجول أمام خط وسط مكون من ثلاثة أو أربعة لاعبين، وهناك كان ببساطة لا يمكن إيقافه، حيث سجل ستة أهداف للفوز بجائزة هداف البطولة ومع ذلك، يمكن إرجاع بذور هذا النجاح إلى كأس العالم تحت ٢٠ سنة، فموهبة بهذا الحجم ببساطة لا تستحق أن تكون مقيدة.