قال دكتور خالد الشريف، مساعد وزير السياحة والآثار للتحول الرقمي، إنه تم وقف التعامل النقدي بالعديد من المواقع والمتاحف الأثرية بداية من شهر يونيو الجاري لكي يتم التعامل المالي لحجز التذاكر سواء إلكترونيًا أو عبر الكروت البنكية، موضحًا أن جميع المتاحف والمواقع الأثرية في مصر مُجهزة بماكينات السداد بالكروت البنكية ليتم إلغاء السداد النقدي بشكل تدريجي، ويكون السداد باستخدام الكروت البنكية فقط، وذلك بنهاية شهر سبتمبر المقبل سيكون 124 منفذًا للمواقع والمتاحف الأثرية على مستوى الجمهورية لن يقبلوا إلى السداد الالكتروني، لافتًا أن هذه الجهود تأتي لتحقيق عدة أهداف من بينها تفعيل توجهات الدولة المصرية في التحول نحو المدفوعات غير النقدية.

وأضاف "الشريف" فى تصريحات خاصة لـ"الدستور" ، أن المواقع الأثرية التي تم فيها بدأ وقف السداد النقدي، وتطبيق نطام الدفع الإلكتروني بمحافظة أسوان بكل معابد إدفو وكوم أمبو وأبو سمبل وفيلة، والمسلة الناقصة، وفى منطقة الأهرامات بالجيزة والمتحف المصري بالتحرير، وفي قلعة صلاح الدين، وسيتم السماح بهذه المتاحف والمواقع الأثرية بالسداد النقدي لرحلات المدراس المصرية فقط بشكل مؤقت، وذلك لحين انتهاء الوزارة من تنفيذ بوابة إلكترونية تُتيح لمختلف المدارس بالحجز المسبق لرحلاتها المدرسية وسدادها باستخدام الكروت البنكية أيضًا، لافتًا أننا نقوم بالتعامل مع كل موقع ومتحف أثري على حسب حالته، ومع الأسبوع المقبل سنبدأ بالمواقع الأثرية بمحافظة الأقصر  والإسكندرية.

وأوضح "الشريف"، أنه بالنسبة للمصريين الذين ليس بحوزتهم حساب بنكي فيستطيعوا الحصول على كارت ميزة الذي يمكن الحصول عليه من أي بنك بالرقم القومي ويقومون بالشحن، كما يمكن لهم الدفع بكارت الائتمان مسبق الدقع، كما نقوم حاليًا بمشاورات مع البنوك المصرية لعمل فروع لها بالمواقع الأثرية التي تشهد إقبالًا كبيرًا من المصريين وتصدر هذة البنوك كروت ميزة للمصريين، لافتًا أن كافة الخدمات التى يحتاجها المواطنين فى حياتهم  لن يحصل عليها سوى بطرق الدفع النقدي، ولهذا يجب على المواطنين مواكبة هذا التحول والمسار الذي تسير نحوه الدوله للتحول الرقمي. 

وأشار "الشريف" إلى  أن هناك ما يقرب من 30 موقع أثري تم تركيب فيهم بوابات إلكترونية، والدخول بالتذاكرة الإلكترونية، وهناك 40 موقع تم تركيب فيهم ماكينات لاستخدام الكروت البنكية، و هناك 84 موقع جاري فيهم تركيب الوحدات الذكية تباعًا، لافتًا أن كل من يعارض هذا التحول الرقمي هم المستفادين من فوضى التعامل بالكاش، وهم قلة قليلة لا يمكن أن يوقفوا مسيرة وتوجه الدوله نحو التحول الرقمي.