وقع حادث تصادم في ولاية أوديشا شرقي الهند مساء الجمعة - وهو الأسوأ في البلاد خلال هذا القرن - بين قطاري ركاب وقطار بضائع.

وقُتل ما لا يقل عن 288 شخصا وجُرح نحو ألف آخرين جراء الحادث.

تحدثت بي بي سي إلى قرويين شهدوا حادث التصادم، وراكب مصاب.

سوريافير

كانت والدتي وجدتي على متن القطار. كانتا في طريقهما إلى المدينة لشراء أدوية.

لقد عثرتُ على جدتي بعد ساعات قليلة من الحادث. كانت على قيد الحياة. لكن والدتي كانت مفقودة وبحثنا عنها في كل مكان، ولكن لم نتمكن من العثور عليها.

لم أعرف ماذا أفعل، لذلك قمت بإرسال صورة والدتي إلى جميع أصدقائي ومعارفي. شاركتُ رقم هاتفها أيضا ووصفتُ لون الفستان الذي كانت ترتديه عندما رأيتها آخر مرة.

هذا الصباح وصلني الخبر من أحد أصدقائي. أرسلوا لي صورة جثة - كانت أمي. كانت ترتدي نفس الفستان.

كل ما أريده الآن هو أن أتمكن من إعادة جثمانها إلى المنزل بأمان، حتى نتمكن من تشييع جنازتها إلى مثواها الأخير. ولكن هنا فوضى كبيرة، إذ لا توجد قطارات والطرق كلها مزدحمة.

جيريجا شنكار راث

سادت الفوضى. كان هناك صوت عالٍ ودخان في كل مكان.

كان الناس يركضون في كل الاتجاهات. كنتُ قريبا من قضبان السكك الحديدية وقررتُ الركض نحو الموقع. بدأنا في سحب بعض الركاب المحاصرين. تمكنا من إخراج بعض الناجين وبعض الجثث أيضا.

كان هناك العديد من الجرحى، ولم نكن نعرف كيف نُخرجهم. أصبح الأمر أسهل قليلا بعد وصول عمال الإنقاذ. استمر هذا العمل طوال الليل تقريبا. ما زلتُ في حالة ذهول.

توتو بيسواس

سمعنا صوتا عاليا. عندما خرجنا من المنزل رأينا أن هذا الحادث وقع في الخارج. رأيتُ قطار البضائع قد صعد فوق قطار آخر.

عندما وصلت إلى المكان، رأيت العديد من الجرحى، ومات كثير من الأشخاص. طفل صغير كان يبكي ربما مات والديه. هذا الطفل مات أيضا بعد فترة وجيزة.

كان كثير من الأشخاص يطلبون الماء هنا. قدمتُ لهم الماء قدر المستطاع. جاء أشخاص من قريتنا إلى هنا وقدّموا المساعدة قدر استطاعتهم.

كان الأمر مروعا.

موكيش بانديت

كنتُ في القطار عندما شعرنا بهزة طفيفة وخرج القطار عن مساره.

سُمِع صوت مدوٍ وانقلب القطار. لقد حوصرتُ وتم إنقاذي بعد نصف ساعة من قِبل السكان المحليين.

كل متعلقاتنا كانت مبعثرة في الخارج. لم أتمكن من العثور على أي منها. خرجتُ وجلستُ على الأرض. نجا أربعة ركاب كانوا مسافرين من قريتي، لكن الكثير من الأشخاص أصيبوا أو ما زالوا في عِداد المفقودين.

مات الكثير من الأشخاص في العربة التي كنتُ مسافرا فيها، وتم نقل من أُصيبوا بجروح خطيرة إلى المستشفى.

ريتيك كومار

كان أخي جالسا على مقعده وكنتُ أقفُ بجوار باب عربة القطار.

عندما انقلب القطار تمكنتُ من الفرار. اعتقدتُ أن أخي سيتمكن من الفرار أيضا، لكن هذا لم يحدث. لقد علق تحت مقعده.

ركضتُ عائدا إلى حطام العربة وأخرجته، كما أخرجتُ فتاة صغيرة كانت عالقة معه أيضا.

اتصلتُ بالشرطة وخدمات الإسعاف، لكنهم استغرقوا نصف ساعة للوصول إلى هناك.

أبرز حوادث القطارات المميتة في الهند