الرئيس تبون يهنئ الفريق بعد فوزه بكأس الاتحاد الإفريقي: سوسطارة على عرش القارة

تُوج سهرة أمس اتحاد الجزائر بكأس الاتحاد الإفريقي في نسختها الحالية رغم الهزيمة المفاجئة التي تلقاها بملعب 5 جويلية الأولمبي على يد ضيفه نادي يونغ أفريكانز التانزاني، لكن أفضلية نتيجة الذهاب كانت كافية لتنصيب أبناء "سوسطارة" على منصة التتويج في أجواء خرافية، بحضور أزيد من 70 ألف متفرج في المدرجات، لكن بعد "مشاهد" مثيرة تلاعبت بالأعصاب، فأحرز اتحاد الجزائر أول لقب قاري في تاريخه، أعاد النوادي الجزائرية إلى منصات القارة السمراء بعد غياب دام 9 سنوات، منذ آخر لقب قاري ناله وفاق سطيف في دوري الأبطال. وقد هنأ رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون اتحاد الجزائر بهذا التتويج وكتب على حسابه على "تويتر":" مبروك النصر لاتحاد الجزائر. مبروك لأبناء سوسطارة ولكل الجزائريات والجزائريين. شكرا يا أبطال افريقيا".

المقابلة سارت منذ بدايتها على وقع "سيناريو" مثير، لأن نتيجة موقعة الذهاب بدار السلام ألقت بظلالها على "فيزيونومية" اللعب، في ظل توجه عناصر نادي يونغ أفريكانز صوب الهجوم، سعيا لهز الشباك مبكرا، وبالتالي تحويل ضغط النتيجة إلى معسكر "سوسطارة"، وهو الأمر الذي وجد طريقه إلى التجسيد ميدانيا مع حلول الدقيقة الرابعة، لما أعلن الحكم الموريتاني دحان بيده عن ضربة جزاء للزوار، على الرغم من قساوتها، وهي الركلة التي تولى تنفيذها المهاجم شعباني بنجاح، مانحا الأسبقية في النتيجة لفريقه في هذه المواجهة.
هذا الهدف المبكر ألقى بظلاله على الجانب البسيكولوجي لأبناء "سوسطارة" الذين فقدوا كامل التركيز والتوازن، وأصبحوا تائهين فوق المستطيل الأخضر، رغم أن أفضلية نتيجة الذهاب كانت ترجح كفتهم للتويج باللقب، لكن التخوف من رد فعل المنافس أثر كثيرا على آداء بلعيد ورفاقه، بدليل أن المردود الجماعي غاب عنه التنسيق بين الخطوط الثلاثة، فضلا عن الاعتماد على الكرات الطويلة بحثا عن هدف التعادل، لتكون فرصة محيوص في الدقيقة 34 أول رد فعل جدي، قبل أن يتصدى الحارس كاريدا لكرة ميريلي في الأنفاس الأخيرة من المرحلة الأولى، والتي انتهت بتفوق الضيوف.
مع بداية الشوط الثاني عمد المدرب بن شيخة إلى إقحام مزيان بديلا لمرباح، بحثا عن توازن أكثر في وسط الميدان، وكذا البناء الهجومي وتفعيل القاطرة الأمامية، وهو الخيار الذي أعطى تشكيلة الاتحاد نوعا من التحسن في الأداء، وقد تحصل المهاجم أريسون على ضربة جزاء بعد العرقلة التي تعرض لها داخل منطقة العمليات، لكن هذه الركلة تولى تنفيذها بلعيد، وفشل في ترجمتها إلى هدف أمام براعة الحارس كاريدا، وحتى محيوص لم يتمكن من استغلال الكرة المرتدة، مما زاد من درجة الضغط النفسي على اللاعبين والأنصار على حد سواء، لأن هذه الوضعية أجبرت الجماهير على معايشة الثلث الأخير من المقابلة على وقع "سوسبانس" كبير وطويل، ولم يتم ترسيم التتويج باللقب القاري إلا بعد إطلاق الحكم الموريتاني صافرة النهاية، وبعد مخاض عسير.
ص / فرطـاس

تاريخ الخبر: 2023-06-04 03:24:15
المصدر: جريدة النصر - الجزائر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 53%
الأهمية: 70%

آخر الأخبار حول العالم

الصين تتخذ تدابير لتعزيز تجارتها الرقمية

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-30 09:25:33
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 57%

بطولة اسبانيا: ليفاندوفسكي يقود برشلونة للفوز على فالنسيا 4-2

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-30 09:25:28
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 58%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية