دور المتحف المصري في نقل الموروثات..ندوة اتحاد كُتّاب مصر


نظم اليوم اتحاد كُتّاب مصر، ندوة بعنوان “المتحف المصري ودوره في نقل الموروث الثقافي والحضاري”، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف الموافق يوم ١٣ مايو، وتحدث فيها الدكتور على عبد الحليم أستاذ الآثار المصرية القديمة ومدير عام المتحف المصري عن المركز القومي لتوثيق التراث الثقافي والحضاري، والذي تم انشاؤه بالتزامن مع إنشاء مكتبة الإسكندرية ؛ والمكون من سبع برامج غاية في الأهمية وتشمل:-
(١) خريطة لآثار مصر ومواقعها.
(٢) خريطة لتوثيق تراث مصر الفني.
(٣) خريطة لتوثيق تراث مصر المعماري.
(٤) خريطة لتوثيق تراث مصر الطبيعي.
(٥) خريطة لتوثيق تراث مصر الفوتوغرافي.
(٦) خريطة لتوثيق تراث مصر الشعبي.
(٧) خريطة لتوثيق المخطوطات النادرة.
ثم تحدث عن ” متحف الطفل” التابع للمتحف المصري والذي أُنشئ عام ٢٠٠٦ توقف وقت الكورونا ليُعاد افتتاحه الخميس الماضي بعد استغلال فترة التوقف في إعادة ترميمه، وكذلك” جمعية أصدقاء المتحف المصري” والذي أنشئت منذ التسعينات بهدف ترسيخ الانتماء في الشباب والأطفال المصريين لأنها تعتمد فقط على المصريين وتشرح التاريخ فقط للمصريين أيضا.

أما تاريخ المتحف المصري غحكى أنه بدأ كمتحف صغير في منطقة رملة بولاق أبو العلا ولكن الفيضان كان يأتي استغرق المنطقة بأكملها ثم تم نقله إلى حجرة في القلعة بصفة مؤقتة وخرج اغلب مقتنياتها كهدايا للدبلوماسيين الأجانب فترة حكم مصر الدولة العثمانية، ثم نُقلت إلى قصر في الجيزة حتى انتهوا من بناء المتحف المصري وافتتاحه عام ١٩٠٢ م في ميدان الإسماعيلية سابقاً والمسمى بميدان التحرير حالياً، وتنبأ بأن المتحف المصري الكبير بميدان الرماية سيكون الأكبر على الإطلاق، وبرر ذلك بأنه كما تم اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون عام ١٩٢٢ وكان حدث القرن فبعد مائة عام سيكون افتتاح هذا المتحف هو حدث القرن أيضا.
تحدث بعدها عن تفاصيل المتحف كمبنى وطوابق وعن مشروع احياء المبنى والجدران وإجاعه إلى ألوانه الأصلية( اللون النبيتي سفليا والبيچ علويا)، وكذلك مشروع تطوير المتحف والمسمى بمشروع الاتحاد الأوروبي لمشاركة خمس دول فيه بالتعاون مع إدارة المتحف وجامعات مصر المختلفة، وتحدث عن الوحدات المتعددة داخل المتحف كوحدة معالجة الآثار الحيوية أو العضوية مثل الخشب أو القش وضرورة صيانتها كل فترة تجنبا لإصابته بالتلف أو الآفات أسرع من الآثار المصنوعة من الحجارة، وكذلك وحدة تثبيت الأثر في فتارين العرض، والقسم التعليمي بالمتحف والذي يعرض نماذج محاكاة للآثار للأطفال حيث يحاولون محاكاتها وبعدها تحدث عن فكرة التهوية داخل المتحف من خلال مضخات تسحب الهواء من الخارج للداخل من خلال مواسير موصلة إلى فتحات سفلية في أرضية المتحف وتوزعها على طوابق المتحف لموازنة الحرارة به وتقليل الرطوبة واختلاف ذلك عن فكرة الملائف الإسلامية, حيث تأتي فتحات الهواء من الاعلى ومحاولات إدارة المتحف تشغيلها مرة أخرى لحماية الآثار الخالية من شدة الرطوبة وتلف بعض القطع، وذلك بتواصلهم مع الشركة الإيطالية صاحبة الفكرة والعمل على إصلاح تلك التقنية وإعادة تشغيلها ثانية، واختتم حديث بأن المتحف حصل على المستوى الثاني كأكثر متحف مؤثر في افريقيا.
ثم تحدثت م. ليزا جبريال مصممة الألعاب التعليمية والحاصلة على ماجستير الفنون الرقمية من جامعة كورك بأيرلندا عن تقنيات تصميم التطبيقات والألعاب التعليمية والتي أفادتنا كثيرا في:-
(١) التوثيق للمومياوات ورؤية النقوش والتفاصيل على توابيتها.
(٢) عرض أماكن أثرية صعب الوصول إليها مثل مقابر وادي الملوك تحت الأرض وهو ما يناسب مرضى الربو أو أصحاب فوبيا الأماكن المغلقة أو بعض الآثار الغارقة تحت البحار. (٣) عرض القطع بأساليب مختلفة تناسب خبرات تعليمية مختلفة مثل كرسي الولادة الموجود بمتحف الحضارات واستفادة أى طبيب منه مثلا؛ أو حجر رشيد ومحاولة ترجمته إلى ثلاث لغات (ألمانية، فرنسية، إنجليزية)
(٤) الربط بين القطع المتشابهة في متاحف مختلفة حول العالم مثل تمثال حاملة القرابين الموجود بالمتحف المصري ونظيره في متحف المتروبوليتان.
(٥) إبراز تفاصيل دقيقة لا تكون واضحة من انعكاس الزجاج داخل فترينات المتاحف مثل دقة تعشيق وصنع الإكسسوارات والمجوهرات مثلا.
(٦) حفظ نماذج إلكترونية للقطع الأثرية وترميمها في حالة التلف حيث يتم طباعة نسخ جديدة لترميم القطع الأصلية.
(٧) نسخ مطبوعات بارزة لذوي الهمم مثل الموجودة بمتحف البريد على طريقة برايل.
(٨) ربط الآثار بقصص ومحاولة سردها للحفاظ على الهوية وقد يصل الأمر بأن نحافظ بالتراث المادي على التراث اللامادي كالأساطير والموروثات الشعبية.
(٩) أخيرا تمثيل وتخيل الحياة في الماضي يزيد من تفاعل الزوار قبل وبعد مغادرة المتحف، واختتمت حديثها بتعديد تقنيات التكنولوجيا الحديثة المستخدمة مثل تقنية الواقع الافتراضي وتقنية الهولوجرام، وتقنية الواقع المدمج، وكذلك أجهزة العرض التفاعلية أو البروچيكتور.
ثم تحدث أحد الحضور عن سعادته بقرار وزير التربية والتعليم ببدء دراسة اللغة الهيروغليفية في المدارس منذ المرحلة الابتدائية وأنه قرار جاء متأخراً مئات السنين.

Tag: اتحاد كُتّاب مصر, شيماء الشواربي, المتحف المصري , اللغة الهيروغليفية , اليوم العالمي للمتاحف , متحف الطفل

تاريخ الخبر: 2023-06-04 09:21:52
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 47%
الأهمية: 55%

آخر الأخبار حول العالم

كلوب يعلن عن تشكيلة ليفربول الأساسية لمواجهة توتنهام

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-05 18:07:16
مستوى الصحة: 92% الأهمية: 96%

ثاني زلزال يضرب إنغوشيا جنوب روسيا خلال 24 ساعة

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-05 18:07:08
مستوى الصحة: 95% الأهمية: 89%

أيندهوفن يحرز لقب الدوري الهولندي للمرة الـ25 في تاريخه

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-05 18:07:15
مستوى الصحة: 88% الأهمية: 98%

الحكومة المصرية تكشف موعد عودة تخفيف أحمال الكهرباء

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-05 18:07:10
مستوى الصحة: 83% الأهمية: 100%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية