أعلنت وزارة الشباب والرياضة، قيام وفود منحة ناصر للقيادة الدولية، بزيارة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ضمن فعاليات المنحة النسخة الرابعة، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمشاركة 150 من القيادات الشبابية حول العالم، في الفترة من 1 حتى 15 يونيو الجاري.

وتخللت زيارة الوفود الكاتدرائية، جولة تفقدية لمعالم الكاتدرائية ومبانيها المختلفة والكنائس الملحقة بها، والتي تنبع من أهميتها ودورها في تعميق العلاقات مع المصريين بالخارج، وربطهم بالوطن الأم، والدور التاريخي في الدعوة إلى السلام ونبذ العنف والتطرف.

وفي محاضرة تعريفية، أشارت السيدة بربارة سليمان مديرة المكتب الباباوي للمشروعات والعلاقات الخارجية، في بداية كلمتها، إلي سعادة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بإهتمام وزارة الشباب والرياضة بالشباب من مختلف العالم، قائلًا : "نؤمن أننا نعيش أفضل العصور في الدولة المصرية والعلاقات الممتازة التي تعيشها الكنيسة المصرية مع مختلف مختلف مؤسسات الدولة".

وأسار إلى الحضارات المصرية المختلفة ومنها الفرعونية وعلم المصريات، مرورًا بالحضارة الرومانية، والقبطية وعلم القبطيات ودخول المسيحية لأرض مصر عام ٥٥ بعد الميلاد عن طريق القديس مارمرقس الرسول أحد تلاميذ السيد المسيح، وصولًا إلي العصر الإسلامي بقيادة عمرو بن العاص.

وتحدثت مديرة المكتب الباباوي، عن عدة موضوعات من بينها؛ جغرافيا مصر ومواقعها المتميزة ومنها نهر النيل الذي يعبر عن السلام والترابط بين الدول، وركزت في حديثها حول الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والتي تُعد أقدم كنيسة في الشرق الأوسط، وأن مصر ذكرت 704 مرة في الكتاب المقدس، وزيارة العائلة المقدسة إلي مصر، الأيقونات والصور القبطية، اللغة القبطية، عصر الإستشهاد في المسيحية، الرهبنة والأديرة، تعداد الأقباط في الداخل والخارج، الدور المجتمعي للكنيسة القبطية في المجتمع المصري وخارجه من خلال الخدمات ومكتب خاص بالمشروعات الإجتماعية لكل المصريين، وكذلك إقامة المدارس والمشروعات التنموية والتعليمية والطبية وغيرها، علاقة الكنيسة بمختلف نظائرها في الكنائس الأخرى.

وتحدث المشاركين بالمنحة خلال مداخلات لهم، عن عظمة الدولة المصرية وما شاهدوه خلال الأيام القليلة الماضية فور وصولهم للمشاركة بفعاليات منحة ناصر للقيادة الدولية، مبدين إعجابهم وسعادتهم بالزيارة التاريخية الأولي لوفود المنحة، ومؤكدين إن مصر جميلة بشعبها الطيب وبساطة أهلها، والتعاون والروح الجميلة بين أهلها.

وتهدف منحة ناصر للقيادة الدولية تهدف إلي تمكين الشباب، واعطاء الفرصة للفاعلين من دول العالم المختلفة للإندماج مع بعضهم البعض وعقد الشراكات في مختلف المجالات، وليس فقط على المستوى القاري بل العالمي، وبين دول الجنوب جنوب، وتعزيز الاعتماد على الذات لدى البلدان النامية من خلال تبادل الخبرات وتعزيز قدرتها الإبداعية لإيجاد حلول لمشاكلها التنموية بما يتماشى مع تطلعاتها وقيمها واحتياجاتها الخاصة.