سقط عدة قتلى وجرحى، بجانب نفوق مواشٍ، إثر استهداف طيران الجيش السوداني لسوق المويلح بأم درمان غربي العاصمة الخرطوم.
الخرطوم: التغيير
أعلنت لجان مقاومة صالحة المركزية بمدينة أم درمان في العاصمة السودانية الخرطوم، استشهاد «12» مواطناً بينهم «4» من أسرة واحدة، مع سقوط آخرين مصابين بجروح متفاوتة، وذلك إثر تعرض منطقة المويلح غرب صالحة إلى قصف طيران صباح الأربعاء، كان يستهدف جزءاً من تجمعات مليشيا الدعم السريع التي تعسكر بالقرب من المنطقة.
ويدور قتال عنيف بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم وولايات أخرى منذ 15 ابريل الماضي، أدى إلى سقوط قرابة الألف قتيل وآلاف الجرحى والمعتقلين والمختفين قسرياً، فضلاً عن مئات الآلاف من النازحين واللاجئين، ووقعت خلالها انتهاكات جسيمة.
وقالت لجان مقاومة صالحة المركزية في بيان تحذيري للمواطنين، إن القصف بالطيران أوقع الكثير من الضرر على ممتلكات المواطنين، وتم رصد قتل ونفوق كميات كبيرة جداً من الإبل والأبقار والضأن داخل المحاجر جراء القصف، وأضافت “مازلنا نتحرى ونحصي متبقي الضرر”.
ونوهت إلى أن الطيران ظل يحلق فوق سماء المنطقة حتى بعد ظهر الأربعاء، ودعت جميع المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن مناطق الاشتباك والاحتماء في مكان آمن عند سماع أصوات الطائرات والقصف، تفادياً لوقوع المزيد من الخسائر في الأرواح.
ويعتبر سوق المويلح من أكبر وأشهر أسواق الماشية في السودان، ومركزاً تجارياً مهماً يجمع شركات وتجار الماشية والعاملين في تصديرها.
وبالرغم من توقيع طرفي النزاع على عدة هدن لوقف إطلاق النار لحماية المدنيين وللأغراض الإنسانية إلا أنهما واصلا القتال والانتهاكات.
وينتظر أن يواصل الطرفان مباحثاتهما في منبر جدة تحت رعاية المسهلين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.
والدعم السريع في الأصل هي مليشيا مسلحة استعان بها النظام المخلوع في حرب دارفور، كانت تتبع في البداية لجهاز الأمن والمخابرات إلى أن أصبحت قوة منفصلة في العام 2017م، حيث تم تتبيعها لرئاسة الجمهورية وقائدها محمد دقلو حميدتي نائب رئيس مجلس السيادة الانقلابي.
