استقبل ميناء جنجن بجيجل ثاني شحنة من المواد المصنّعة بولاية جيجل والتي تم تصديرها الى دولة السينغال وهي ثاني شحنة من المواد المحلية التي يتم تصديرها الى دولة افريقية خلال فترة وجيزة . وتمثلت الشحنة التي تم تصديرها الى السينغال انطلاقا من جيجل في كمية من مواد التنظيف المنتجة محليا وكذا مواد الصيانة والتي قامت بانتاجها احدى المؤسسات المحلية التي يتواجد مقرها فوق تراب الولاية ، جاء هذا بعد أن تم في وقت سابق تصدير شحنة مماثلة تضم تجهيزات مكتبية وأرائك نحو دولة كوت ديفوار والتي قامت مؤسسة محلية بدورها بانتاجها وبجودة تضاهي مثيلاتها في بعض الدول المتقدمة والتي لها باع طويل في مثل هذه الصناعات . وعلى الرغم من كون هذين الخطوتين تعتبران نقطة في بحر ماهو مأمل أو بالأحرى ما هو منتظر من المؤسسات الناشطة باقليم عاصمة الكورنيش جيجل الا أن الخطوة أعتبرت مشجعة جدا على طريق اقتحام الأسواق الإفريقية والإقليمية في مرحلة أولى بالنظر الى ماتزخر به هذه الأخيرة وماتوفره من فرص تسويق واعدة للمؤسسات والشركات الناشئة وذلك في ظل نقص المنافسة بهذه الأسواق قياسا بتلك التابعة للدول المتقدمة وتحديدا الأوروبية والآسيوية ، كما أعتبرت هكذا خطوة بمثابة حافز كبير للمستثمرين بولاية جيجل ودعم اضافي لهؤلاء لإقتحام مجال التصدير واقتحام مختلف الأسواق وذلك في اطار الإستراتيجية الوطنية التي تعمل على تشجيع الصادرات خارج المحروقات وذلك بما يدعم الإقتصاد الوطني وينهي ولو جزئيا ومرحليا التبعية الكبيرة لقطاع المحروقات وهو ماتعكسه العقود التي تسعى عدة مؤسسات ناشئة بجيجل الى ابرامها مع دول أجنبية وبالأخص الإفريقية منها .
أ / أيمن