تلقى سامح شكري وزير الخارجية، الإثنين، اتصالاً هاتفيا من فاسيليس كاسكاريليس، وزير خارجية اليونان الجديد، بحسب ما أكده السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية.

وأكد المتحدث باسم الخارجية أن الاتصال يأتي في إطار الحرص على استمرار التشاور والتنسيق الوثيق بين الجانبين حول مختلف ملفات التعاون الثنائي والتنسيق بشأن القضايا الإقليمية في ظل العلاقات المتميزة التي تجمع مصر واليونان.

ويرصد “الدستور” كيف تطورت العلاقات بين مصر واليونان في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.

تحرص مصر واليونان على التشاور المستمر على المستوى الثنائي، إضافة إلى المستوى الثلاثى مع قبرص.

على مدار السنوات القليلة الماضية؛ عقد قادة البلدين مباحثات ولقاءات عديدة تناولت موضوعات العلاقات الثنائية وسبل تنميتها وتطويرها مستعرضين آفاق التعاون فى مجال الطاقة، والتبادل الاقتصادي وفرص الاستثمار المتاحة فى مصر فى ضوء المشروعات القومية الكبرى فى كافة أنحاء الجمهورية شملت المباحثات الثنائية حديثًا عن تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب. 

تتسم العلاقات المصرية اليونانية بالخصوصية، إذ تحرص مصر على تعزيز آليات التعاون المشترك بين البلدين على مختلف الأصعدة بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الصديقين، خاصة على الصعيد السياسى والعسكرى والتجاري والطاقة.

كان لاتفاقية الترسيم البحرى الأخيرة الذي أبرمتها مصر مع اليونان دورًا كبيرًا في تعظيم الاستفادة من الثروات المتاحة فى المنطقة الاقتصادية الخالصة لكل منهما، خاصة مجالى احتياطات النفط والغاز الواعدين.

تأكيدًا على خصوصية الروابط الوثيقة والتاريخية التى تجمع بين البلدين، حرص البلدين على مواصلة تعميق العلاقات بين البلدين ودفعها إلى آفاق أوسع فى مختلف المجالات، خاصة فيما يتعلق بتعزيز آليات العمل المُشترك فى مواجهة الأزمات والتحديات الراهنة بمنطقة المتوسط.

أما بخصوص الزيارات الرسمية المتبادلة بين القاهرة وأثينا جاءت فى إطار التنسيق المستمر على تبادل الرؤى ووجهات النظر حول تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين فى مختلف المجالات، فضلا عن التشاور عن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المتبادل.

تمتد العلاقات بين مصر واليونان لأكثر من 3000 عام بين الحضارة الفرعونية والإغريقية وشكّل هذا روابط صداقة متميزة وممتدة لتاريخ طويل من التواصل.