وسخرت الدولة العديد من الممكنات لأمانات المدن لتستكمل أهدافها الكبرى، التي ستضع المدن السعودية في المراتب الأولى في جودة الحياة على المستوى العالمي، بفضل ما توليه القيادة الرشيدة من دعم غير محدود في هذا المجال.

جهود تحسين المشهد الحضري

بدورها، قامت الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة باستكمال أعمال تحسين المشهد الحضري في شارع المسيال المرتبط بساحات المسجد الحرام الجنوبية، ضمن أعمال المرحلة الأولى من مشروعها؛ لتحسين المشهد الحضري بشارعي الهجرة، وإبراهيم الخليل، والتي تنفذها أمانة العاصمة المقدسة.

وتعود أهمية ذلك لربط حركة المشاة من المعتمرين والمصلين بالمسجد الحرام، عبر باب الملك عبد العزيز، فيما تشكل أرجاؤه امتدادًا لصفوف المصلين من الساحة الجنوبية للمسجد.

ولفتت الهيئة الملكية، النظر إلى أن أعمال التحسين شملت استبدال أرضيات شارع المسيال بأرضيات من الجرانيت الصناعي العاكس للحرارة، مع توفير مسارات مخصصة للمكفوفين من ذوي الاحتياجات الخاصة، إضافةً إلى تجهيز المنطقة للمصلين بمساحة تصل إلى 5.900 متر مربع أُحيطت بستة مكبرات صوت.

وبينت أن أعمال التحسين تميزت بتركيب أعمدة إنارة ذكية متعددة الوظائف مثل كاميرات المراقبة، واتصال الواي فاي"WiFi"، ومنافذ شحن طاقة الهواتف وغيرها، وتركيب 40 وحدة من الإنارة الأرضية موزعة في نواحي المنطقة.

كما جرى توفير 20 مقعدًا في محيط شارع المسيال، وتوزيع عدد من الأحواض الزراعية في الشارع مع غرس 16 شجرة.

مستهدفات رؤية السعودية 2030

أشارت إلى أن أعمال مشروع تحسين المشهد الحضري بشارعي الهجرة وإبراهيم الخليل، وأعمال شارع المسيال، تأتي بصفتها أحد المشاريع التي تشرف الهيئة الملكية على تنفيذها؛ بهدف تحسين جودة حياة سكان وزوار مكة المكرمة، وخلق فرص استثمارية وتجارية في قطاع البنية التحتية والمرافق والخدمات.

وأكدت الدور الهام الذي تقوم به أمانة العاصمة المقدسة في تنفيذ تلك المشاريع النوعية التي تتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 المتعلقة بجودة الحياة، وإثراء تجربة ضيوف الرحمن.

يذكر أن أهداف الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة تتمثل في تنمية الناتج المحلي، وتوليد وظائف الارتقاء بالخدمات المقدمة لجذب الاستثمارات، وتحقيقاً لاستدامة المالية.

كما أن الهيئة رسمت لنفسها خطًا وتوجهًا استراتيجيًا لمكة المكرمة، بحيث تكون مدينةٍ مُصمَّمة لتقديم تجرُبةٍ مُميّزةٍ من خلال إِنْتاجِيَّة عالية واقتصادٍ متنوّع لغاية تحقيق الازدهار والتنمية المستدامة في مكة المكرمة؛ بما يتناسب مع مكانتها لتكون رسالتها بناء إدارة محلية شاملة وفعّالة تشرف على الجهات العاملة في نطاق الهيئة الجغرافي؛ لتمكينها من أداء دورها بكفاءة.

جودة الحياة في السعودية

تقوم الهيئة الملكية على عدد من الركائز الاستراتيجية، تتمثل في إثراء جودة الزيارة من خلال توفير تجارب غنية متنوعة ذات قيمة مضافة مع مراعاة خصوصية المدينة، وتحسين جودة الحياة من خلال تقديم خدمات مستدامة لجميع شرائح السكان.

أيضًا تشجيع استقطاب الكفاءات والاستثمارات الأجنبية، وتنويع الاقتصاد ورفع إنتاجيته من خلال تعزيز الشراكات بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص والقطاع الوقفي، وتحفيز مشاركة الشركات الكبرى، ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتطوير البنية التحتية والخدمات اللازمة.

كما تقوم استراتيجية الهيئة على تطوير، وتحسين التخطيط في مدينة مكة المكرمة وتوفير منظومة تنقل متكاملة وزيادة المراكز الحضرية، وإعادة توزيع الكثافات العمرانية.

هذا إضافةً إلى تطبيق نموذج حوكمة فعال يرفع من كفاءة إدارة المدينة ويوفر بيئة ممكّنة لتنويع مصادر التمويل للمدينة من خلال زيادة مشاركة القطاع الخاص الربحي وغير الربحي.