كشف رئيس الحكومة عزيز أخنوش، خلال تعقيبه على أسئلة أعضاء مجلس النواب، مساء اليوم الإثنين، في جلسة خصصت لمناقشة موضوع “التعليم العالي”، عن خارطة الطريق التي اعتمدتها الحكومة لإرساء تنظيم جديد للجامعة المغربية.
وأشار أخنوش في كلمته أن الجامعة المغربية عرفت في السابق إخفاقات ونجاحات متعددة، مشيرا إلى أن آخر إصلاح تم اعتماده قبل 20 سنة.
وتابع: “.. هذا الإصلاح يهم نظام الإجازة – الماستر – الدكتوراه: الإجازة ستبقى في ثلاث سنوات، والماستر سنتين، والدكتوراه ثلاث سنوات”.
في ظل هذا الإصلاح، يتابع أخنوش، نريد أن يتمكن الطالب من عدة مهارات، نرى أنها أساسية، وعلى رأسها إثقان الطالب للغات، وتمكنه من الرقمنة، إضافة إلى المهارات المعرفية، من خلال التمكن من الموروث التاريخي والثقافي والفني لبلادنا.
ويتابع: “… في نفس الإطار سيتم إحداث جسور بين مختلف الشُّعَب والتخصصات والمؤسسات كذلك داخل نفس الجامعة؛ وهدفنا من خلال هذه الجسور أن نحارب الهدر الجامعي”.
واسترسل في ذات الإطار: “مثلا في السابق كان الطالب يختار تخصصا أو شعبة معينة، ويدرس فيها عاما أو عامين، أو حتى ثلاث سنوات، وعندما يفشل “كيلقى راسو كيضرب فالحيط، وهاد الحيط بغينا رجعوه باب”، على حد تعبيره.
وأكد أخنوش أنه سيتم اعتماد “الأرصدة القياسية”، من أجل المرونة في التوجيه وتغيير المسارات الدراسية، وبالتالي فالطالب عندما يريد تغيير الشعبة لن يكون مجبرا على الرجوع لنقطة الصفر، سيكمل دراسته في تخصصه الجديد من السنة الثانية أو الثالثة.
