قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إن "المنطقة تعرضت لهجمة إرهابية ناتجة عن فكر مشوّه لا يمتّ للدين بأي صلة".

وفي لقاء مع شيخ الأزهر أحمد الطيب بالعاصمة المصرية القاهرة، أضاف السوداني أن "العراق كان أحد أكثر البلدان تأثراً بهذه الهجمة الإرهابية، التي تصدّى لها ببسالة"، مؤكدا "أهمية أن يسود الخطاب المعتدل، الذي يمثل روح الإسلام الحقيقية".

وعلى رأس وفد حكومي رفيع يضم 12 وزيرا من مختلف القطاعات، يزور رئيس الوزراء العراقي مصر.

ومن المقرر أن يرأس شياع السوداني ونظيره المصري مصطفى مدبولي، غدا الثلاثاء، اجتماعات الدورة الثانية للجنة العليا المصرية-العراقية المشتركة، كما سيتم عقد منتدى رجال أعمال من البلدين.

وكشفت وزارة التجارة العراقية عن إنجاز 10 اتفاقيات بين القاهرة وبغداد من المتوقع إبرامها خلال الزيارة. وتشمل هذه الاتفاقيات مجالات الإسكان والإعمار والعمل والرياضة والشؤون الاجتماعية.

وأشارت وسائل إعلام عراقية إلى أن السوداني سيوجّه خلال الزيارة دعوة إلى الشركات المصرية للمشاركة في حملة إعادة إعمار العراق. وكان السوداني أكد يوم الخميس الماضي أن العراق مقبل على حركة إعمار كبيرة.

وفي لقائه مع شيخ الأزهر، دعا رئيس الوزراء العراقي الإمام الأكبر إلى زيارة بلاده، قائلا: "نجدد دعوتنا إلى فضيلتكم لزيارة بلدكم العراق، ونتشوق إلى هذه الزيارة وننتظرها بشغف كبير، هذه الزيارة التي تأخرت كثيرًا".

من جانبه، رحّب شيخ الأزهر بدعوة رئيس الوزراء العراقي، مبديا عزمه على تلبيتها في القريب العاجل.وقال شيخ الأزهر، إن "العراق بلد مهم في العالم الإسلامي، وإن الشعب العراقي الأصيل استطاع أن يتجاوز محنته، ويقف على قدميه برغم كل التحديات التي واجهها".

وفي مارس/آذار الماضي، زار السوداني القاهرة للمرة الأولى بعد توليه منصبه رئيسا لوزراء العراق في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وفي تلك الزيارة التقى السوداني كلا من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره مصطفى مدبولي.

وتم الاتفاق في تلك الزيارة على تفعيل عدد من المشاريع المشتركة بين مصر والعراق، ومن ذلك إنجاز المرحلة الأولى من الربط الكهربائي مع الأردن وصولا إلى العراق؛ وبحث إمكانية تدشين منطقة لوجستية على الحدود بين العراق والأردن للمساهمة في توفير السلع والمنتجات المصرية للأسواق العراقية.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، التقى السيسي رئيس الوزراء العراقي على هامش القمة العربية الصينية الأولى بالرياض.

كما شارك الرئيس المصري في نهاية العام الماضي في الدورة الثانية من مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة في مدينة العقبة الأردنية.