لا يزال حادث طائرة الجيش الأمريكي في سوريا قيد التحقيق، نظرا لأنه لم تكن هناك نيران معادية في المنطقة، ولكن لطالما تعرض الجيش الأمريكي بسوريا لهجمات من خلايا القاعدة وداعش النائمة هناك، حيث يوجد نحو 10000 من مقاتلي داعش محتجزين في مرافق الاحتجاز بسوريا، وعشرات الآلاف من أفراد أسرهم يعيشون في مخيمين للاجئين في شمال شرق البلاد.

وقد ذكر الجيش الأمريكي ان حادث طائرة هليكوبتر في شمال شرق سوريا خلال عطلة نهاية الأسبوع أسفر عن إصابة 22 من أفراد الخدمة الأمريكية.

وقال بيان الجيش إن العسكريين يتلقون العلاج، وتم نقل 10 منهم إلى «منشآت رعاية أعلى» خارج المنطقة.

900 جندي

هناك ما لا يقل عن 900 جندي أمريكي في سوريا بالمتوسط، إلى جانب عدد غير معروف من المتعاقدين. وتتحرك قوات العمليات الخاصة الأمريكية أيضًا داخل البلاد وخارجها، لكنها عادة ما تكون في فرق صغيرة، ولا يتم تضمينها في الإحصاء الرسمي،

فالقوات الأمريكية موجودة في سوريا منذ 2015، لتقديم المشورة والمساعدة لقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد في القتال ضد تنظيم داعش.

ومنذ هزيمة التنظيم المتطرف في سوريا مارس 2019، تحاول القوات الأمريكية منع أي عودة لداعش، الذي اجتاح العراق وسوريا في 2014، وسيطر على مساحات واسعة من أراضيهما. ومع ذلك، لا تزال الخلايا النائمة لـIS تشكّل تهديدًا.

هجمات سابقة

على مدى السنوات الماضية، تعرضت القوات الأمريكية لهجمات نفذها عناصر داعش والمقاتلون المدعومون في أواخر مارس، حيث أدى هجوم بطائرة دون طيار على قاعدة أمريكية إلى مقتل مقاول، وإصابة خمسة جنود أمريكيين ومقاول آخر.

وردا على ذلك، قصفت طائرات مقاتلة أمريكية عدة مواقع في محيط محافظة دير الزور الشرقية المحاذية للعراق.

وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في ذلك الوقت، إن الضربات كانت ردا على هجوم الطائرات المسيرة، فضلا عن سلسلة من الهجمات الأخيرة ضد قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في سوريا من قِبل جماعات تابعة للحرس الثوري الإيراني.

على صعيد متصل، أعلنت السلطات السورية، التي يقودها الأكراد، أن المئات من مقاتلي داعش المحتجزين في السجون بجميع أنحاء المنطقة سيحاكمون بعد أن رفضت بلدانهم الأصلية إعادتهم إليها.