تحولت شوارع و أزقة عنابة خلال هذه الأيام إلى إسطبل مفتوح عبر الهواء ، حيث نجد الموالين يعرضون الأغنام هنا وهناك سواء في أقبية العمارات وكذا بجانب مواقف السيارات بالإضافة إلى مرآب السيارات وفي المساحات الخضراء المتواجدة بين العمارات مما جعلت هذه المشاهد تحول المدينة إلى قرية ريفية رغم أن الجهات المعنية تحدد المناطق المرخص فيها للبيع الأضاحي و التبن إلا أن هذه التعليمات بقيت حبر على ورق فهي لا تطبق على أرض الواقع،و أصبح كل مكان فيه عشب طبيعي ومساحة شاغرة أنسب مكان لبيع الماشية والعلف إضافة إلى هذه الأخيرة التي تكون معروضة على أرصفة الشوارع ، و حسب ما وقفت عليه جريدة “آخر ساعة ” عبر شوارع أحياء المدينة على غرار حي جبانة ليهود و لاكولون و غيرها من الأحياء الأخرى حيثإنتشار كبير للاسواق الفوضاوية التي يسببها الموالين الذين أكثرهم من خارج الولاية يعرضون الأغنام بالمساحات الخضراء المتواجدة بين العمارات وكذا بجانب مواقف السيارات بالإضافة إلى مرآب السيارات و في أقبية العمارات عبر الأحياء السالفة الذكر كل هذه المشاهد حولت جوهرة الشرق إلى إسطبل مفتوح كما أن الموالين يبيتون في الشاحنة ولا يغادر المكان إضافة إلى أصحاب بيع الثبن التي تصطف بالأرصفة مشوهة المنظر العمراني للمدينة حيث وصلت الربطة الصغيرة للثبن إلى مابين 250 دج إلى 350دج كما يمكن القول أن أجواء العيد الأضحى تخلق نوع من حالة الفوضى خاصة عند استغلال بعض الشباب المساحات الفارغة و تدوريها بالسياج و الألواح الخشبية لمبيت الأغنام عند اقتنائها من أسواق الغنم بتكلفة ما يزيد أو يعادل 300دج للليلة الواحدة ، و في حديت مع أحد سكان حي جبانة ليهود أفادوا للجريدة أن ظاهرة عرض الموالين الأغنام بالمساحات الخضراء المتواجدة بين العمارات وكذا بجانب مواقف السيارات بالإضافة إلى مرآب السيارات و في أقبية العمارات تجعلهم يستيقظون صباحا على ثغاء الكباش التي تثير استيائهم ناهيك عن مخلفات التبن التي تجعل شوارع الحي مفرغة عمومية حيث أن هذه الظاهرة تنعاد كل عيد أضحى دون حسيب و لا رقيب ، في نفس السياق يعرف الطريق الوطني رقم 44 من اختناق مرورية بالطريق الإياب المؤدي للمدينة بداية من فيفا مول إلى غاية 1ماي و ذلك بسبب فيها التوقف الإضطراري لعديد من المواطنين لسياراتهم للاقتراب من أماكن نقاط البيع لشراء أو لمعرفة أسوام الأضاحي التي تعرف إلتهابا كبيرا في ظل شجع السماسرة و الموالين و انتهاز الفرص من أجل الربح
ب سارة
