قال الدكتور والمفكر، مصطفى النشار، رئيس الجمعية الفلسفية المصرية،  في صالون "الدستور" الثقافي، عبر ندوة تحت عنوان "العلاج بالفلسفة والفن" إن الفلسلفة لها جانبين، وهما جانب نظري، يهتم بالتأمل في مشكلات الإنسان والوجود وغيره، وفيه يحاول الفلاسفة الإجابة على أسئلة حدية في حياة الإنسان.

وأضاف النشار لـ الدستور: وللفلسفة جانب آخر "تطبيقي"، وقد ظهر في العصر اليوناني للبحث في قضايا الإنسان، وذكر المفكر أن "سقراط" كان رجلًا محب للفهم، فبدأ اختراع مبدأ الحوار لإظهار من خلاله الحقيقة.

تعليم الأطفال الفلسفة في المدارس

ودعا النشار إلى أهمية تعلم الأطفال "التفكير النقدي"، ففي مصر يتعلمه الطلاب متأخرًا في الجامعات، أما الطفل في أوروبا يتعلم منذ الصغر، طريقة التفكير النقدي، وكيف يكوّن رأي، لأن هذه "مهارات التعليم الحقيقي"، مضيفًا أنه لابد من تعليم الأطفال "الفلسفة" من خلال آليات بسيطة، عبر القصص القصيرة، والحوار معهم مثل وطرح عليهم الأسئلة مثل: هل يمكنك تسمية هذه القصة؟ ماذا تتوقع الحل في النهاية؟ ومنها يتعلم الطفل مهارات التفكير.

ندوة العلاج بالفن والفلسفة

وشارك فى الندوة كل من الدكتور مصطفى النشار، رئيس الجمعية الفلسفية المصرية واحد من أهم المفكرين والفلاسفة المصريين المعاصرين، الدكتورة رشا طموم أستاذ الموسيقى، ومقررة لجنة الموسيقى والأوبرا والباليه، بالمجلس الأعلى للثقافة، وفيفي عبد الشهيد، أخصائية الدعم النفسي والمعالج بالفن، وهاجر سمير أخصائية نفسية، ومعالج بالفن.

وتضمن الصالون مناقشة واقع العلاج بالفن في مصر، كما استعرض ابرز التجارب الجديدة فى العلاج بالفلسفة فى الغرب وإيطاليا وكيفية تطبيق هذه التجربة فى مجتمعنا المصرى، وما هي قصة عيادات العلاج بالفلسفة فى ايطاليا؟ والتحديات التى تواجه العالج بالفن فى مصر، ورريتهم في استشراف مستقبل العلاج بالفن والفلسفة فى مصر.

ما هو العلاج بالفن؟

وفقاً للجمعية الأميركية للعلاج بالفنّ فإنّ هذا العلاج يستخدم التواصل غير اللفظي للتعبير عن المشاعر والأفكار. يختار المعالج بالفن الأساليب الفنية المناسبة لتعكس حالة المريض العاطفية. تشجيع المريض على تكوين لغة مجازية ورمزية تعيد بناء شخصيته من جديد.

وهو من أقدم أشكال فن العلاج النفسي، الذي يوظف هذا المنهج عملية النقل بين الاخصائي والعميل الذي يقوم بالفن. يفسر الأخصائي رمزية التعبير عن الذات للعميل كمنقول في الفن ويثير تفسيرات من العميل. لم يعد تحليل النقل عنصرا.

ويتضمن العلاج بالفن الحالي عدد كبير من المناهج الأخرى مثل: تركيز شخص، المعرفي، السلوك، السرد، انظمة العائلة وأكثر من ذلك. تنطوي مبادئ العلاج بالفن على الإنسانية والإبداع والتوفيق بين الصراعات العاطفية وتعزيز الوعي الذاتي ونمو الشخصية.