شهد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، وبال ماى دينج وزير الموارد المائية والري بجمهورية جنوب السودان فعاليات ختام الدورة التدريبية الثالثة والأربعين في مجال "الهيدرولوجيا البيئية في المناطق الجافة وشبة الجافة" والتي تم عقدها بمعهد بحوث الهيدروليكا في الفترة من ٢٤ أبريل وحتى ١٥ يونيو ٢٠٢٣ بمشاركة (١٢) متدربا من دول حوض النيل، حضر الاحتفالية كل من السفير أشرف إبراهيم أمين عام الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية، والدكتورة رشا الخولي رئيس المركز القومي لبحوث المياه، وعدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية للدول المشاركة بالقاهرة.

وفي كلمته بالاحتفالية، رحب الدكتور سويلم بوزير الموارد المائية والري الجنوب السودانى، متوجها بالتهنئة للمتدربين لاجتيازهم البرنامج التدريبي الذي يهدف لرفع وتنمية قدرات الباحثين والمتخصصين من أبناء دول حوض نهر النيل على المستوى الفني، وتبادل الخبرات والأفكار بين المتدربين من مختلف الدول، متمنيا لهم العودة لبلادهم بخبرات جديدة اكتسبوها خلال هذا البرنامج التدريبي بالشكل الذي يسهم في تحسين التعامل مع تحديات إدارة الموارد المائية.

واستعرض الدكتور سويلم مجهودات الوزارة في التعامل مع تحديات المياه في مصر، مشيرا إلى أنه على الرغم من زيادة عدد السكان في مصر أربع مرات منذ الستينيات وحتى الآن، إلا أن مصر نجحت في إدارة مواردها المائية بنجاح، من خلال تنفيذ العديد من المشروعات والإجراءات مثل أعمال تطهير ٥٥ ألف كيلومتر من الترع والمصارف التي تتم إدارتها من خلال ٥٠ ألف منشأ مائي متنوع، ومشروعات الحماية من أخطار السيول، ومشروعات حماية الشواطئ، وحوكمة إدارة الموارد المائية، وتحقيق الإدارة الرشيدة للمياه الجوفية.

وأشار لتحدي تغير المناخ الذي يؤثر على قطاع المياه على المستوى العالمي، والذي أبرزته مصر بنجاح خلال مؤتمر المناخ الماضي، مضيفا أن القارة الأفريقية هي الأقل تسببا في التغيرات المناخية وفي ذات الوقت تعد الأكثر تأثرا بهذه التغيرات، وهو ما دفع مصر للعمل على إنشاء المركز الإفريقي للتدريب وبناء القدرات في مجال التكيف مع التغيرات المناخية PAN AFRICAN والذي تم إنشاؤه تحت مظلة مبادرة AWARe.

وأكد على حرص مصر على تعزيز التعاون مع الدول الإفريقية وخاصة دول حوض النيل في مجال المياه ونقل الخبرات المصرية في مجال لمياه إليها لتحقيق حسن الإدارة لمواردها المائية.

ومن جانبه، أعرب وزير جنوب السودان عن تقديره الكبير لمصر، مشيرا للتعاون المتميز الذي يجمع البلدين الشقيقين في جميع المجالات وخاصة مجال المياه الذي تم خلاله تنفيذ العديد من المشروعات في مجال حصاد مياه الأمطار وإزالة الحشائش وإنشاء الآبار الجوفية.

وتوجه المتدربون- في كلمة ألقاها أحد المتدربين- بالشكر للمركز القومي لبحوث المياه على حسن الاستضافة والتنظيم، مشيرا لأهمية موضوع البرنامج التدريبي في خدمة إدارة المياه بالدول الإفريقية، وما تحقق من استفادة للمتدربين خلال الزيارات الميدانية لمشروعات الري المصرية.