الدارـ خاص
يعتبر أطول شاطئ طبيعي في القارة الأفريقية و السابع عالميا ، مسافته تمتد لازيد من 50.8 كيلومتر من الرمال الطبيعية والتي لم تعرف لحدود اليوم اي تدخل يد البشر ،إنه الشاطئ الأبيض گلميم وادنون في المملكة المغربية.
يقع الشاطئ الأبيض في وسط الكثبان الصحراوية ، مقابل جزر الكناري ، يمتد على مساحة من الرمال دون انقطاع ، تحدها كثبان مغرة تندمج من بعيد في خط أبيض مستقيم، و يمتاز برماله الذهبية، وثروته السمكية، وطقسه المعتدل طيلة السنة، يعرف توافد العديد من الأسر عليه من مختلف المناطق بجهة كلميم وادنون، وباقي الجهات بالمغرب.
تعود تسميته إلى فترة التواجد الإسباني بالمنطقة ، و احتفظت بهذا الاسم الذي يحد هذه الحافة من الساحل الصحراوي مع الشحوب الضبابي لأمواج المحيط.
الشاطئ الأبيض هو مجرد مساحة عذراء من الرمال الناعمة و الغامضة في خطوطها المتلاشية. لا شيء سوى البحر ، بحر به صفوف من الأمواج، والصحراء التي تحدها من ظهرها تفرض من جانبها وديان متتالية تتناثر فيها الصخور مع نبات الصبار الذي يقطع أسفل واد ذي قاع صخري.
يحظى هذا الشاطئ بشعبية لدى السياح المغاربة والاوربيين ، سبق وأن أدرجت به عدد من المشاريع من قبيل بناء الفنادق والمنتجعات السياحية، إلا أنها لم تر النور إلى حدود الساعة ، من بين اهم المشاريع التي برمجت على هذا الشاطئ مجمع راقي يتكون من 8 فنادق وأكثر من 5000 مكان إقامة على البحر.
إلى جانب ذلك ، فإن ما يزيد من جمال هذا المكان أيضًا هو مقابلة الصيادين وشراء أسماكهم الطازجة منهم والتنزه على الرمال المواجهة للمحيط ، وتناول السمك المشوي على الفحم.
الأكيد أن المملكة المغربية حافلة بالشواطى الطبيعية الجميلة ، لكن “الشاطئ الأبيض” يقع بلا شك ضمن أفضل الشواطئ المغربية والعالمية .
