الدار/كلثوم إدبوفراض
نشر المجلس القومي المصري بيانا على الصفحة الرسمية بموقع “فيسبوك” ينعون فيه الناشط السياسي والحقوقي جورج إسحاق، الذي وافته المنية، يوم الجمعة 6 يونيو 2023، وذلك بعض صراع مع المرض، خلال الأسابيع الأخيرة الماضية.
حيث ذكرت وسائل إعلام محلية، أنه تعرّض لنزيف دماغي، نقل على إثره للمستشفى، ما أدى إلى وفاته في عمر يناهز 85 سنة.
وجاء بيان المجلس ينعون فيه “المناضل الكبير” بقولهم ” قد ترك الفقيد الكبير إرثا إنسانيا عظيما وصفحة ناصعة في التاريخ السياسي وتاريخ الحركة الحقوقية المصرية والعربية والدولية”.
ولد إسحاق في محافظة بورسعيد الساحلية سنة 1938، ويعتبر عضوا في المجلس القومي لحقوق الإنسان، فضلا عن كونه من أبرز المعارضين لنظام الرئيس السابق حسني مبارك، وكان من مؤسسي الحركة المصرية “كفاية”، التي أُنشئَت عام 2005، وكانت أبرز الحركات المعارضة قبل ثورة يناير 2011، التي ساهمت بشكل فعال في الإطاحة بنظام مبارك.
كما اشتهر جورج إسحاق بصورة له خلال ثورة 25 يناير بحمايته للمتظاهرين المسلمين من هجمات القوى الأمنية آنذاك، وذلك خلال صلاتهم في ميدان التحرير.
وكانت مسيرة إسحاق حافلة بالنضال السياسي والحقوقي، حيث اعتقل عدة مرّات، من بينها عام 2008، خلال انتفاضة المحلة يوم 6 أبريل في ذات العام، بخروج متظاهرين في احتجاجات هي الأقوى لتنطلق خلالها حركة 6 أبريل التي لعبت دورا هاما في ثورة يناير.
وكتب إسحق آخر مقالاته على صحيفة الشروق المصرية، والمعنون ب” الانتخابات المقبلة في مصر.. ومعايير نزاهتها”، وذلك في فبراير الماضي، حيث جاء في معرض المقال قائلا: ” “يجب أن ينتهي الزمن الذي اشتهر بعدم نزاهة الانتخابات وضمان عدم تزوير أو تبديل الأصوات في صناديق الانتخابات، وعدم تدخل المال السياسي في شراء الأصوات سواء في الصفقات السياسية التي تعقد بين أصحاب المال والقوى السياسية بمن يدفع أكثر، أو اتجاه الفقراء إلى بيع أصواتهم من أجل لقمة العيش”.
يذكر أن، مصر ستشهد الانتخابات المقبلة في 2024 المقبل.
