دعت وكالة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، الجمعة، إلى حماية أطفال السودان المحاصرين في "كابوس قاس".

وأضافت "يونيسف" في بيان أن "أكثر من مليون طفل نزحوا حديثاً جراء شهرين من الصراع في السودان".

وأكد البيان أن "أكثر من 13.6 مليون طفل في حاجة ماسة إلى الدعم الإنساني المنقذ للحياة في السودان، بما في ذلك الماء والصحة والتغذية والحماية، وهو أعلى رقم مسجل بالبلاد منذ بدء الصراع منتصف أبريل/نيسان الماضي".

بدورها، قالت ممثلة "يونيسف" لدى الخرطوم، مانديب أوبراين إن "مستقبل السودان في خطر، ولا يمكننا قبول استمرار فقدان ومعاناة أطفاله"، حسب البيان نفسه.

وأضافت أن "أطفال السودان يعيشون في كابوس قاس لا ينتهي، ويحملون العبء الأكبر لأزمة عنيفة لم يكن لهم يد فيها، حيث يقعون في مرمى النيران، ويتعرضون للإصابة والإساءة والنزوح والأمراض وسوء التغذية".

وأعربت عن "استعداد يونيسف لتقديم الدعم اللازم بالتعاون مع شركائها، إلا أن المنظمة بحاجة إلى وصول آمن غير مقيد وضمان الأمن في جميع المناطق التي يحتاج فيها الأطفال إلى مساعدة عاجلة".

وشددت أوبراين​​​​​​ ​على أن "الوضع في دارفور يشكل مصدر قلق خاصاً، وسط انقطاع مستمر في الاتصالات، وقيود الحركة".

وتقدر المنظمة الأممية المعنية بالأطفال أن "حوالي 5.6 مليون طفل يعيشون في ولايات دارفور الخمس، نزح منهم نحو 270 ألف طفل حديثاً بسبب القتال ".

ومنذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، تشهد الخرطوم ومدن أخرى اشتباكات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، خلّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين، إضافة إلى نحو 2.2 مليون نازح بينهم نحو نصف مليون لاجئ، في إحدى أفقر دول العالم.

TRT عربي - وكالات