شيعت ظهر أمس الجمعة بمقبرة العزلة بمدينة المسيلة، جنازة الطفل عبد الرحمان البالغ من العمر 10 سنوات الذي عثر عليه في الساعات الأولى من الصبيحة ميتا في وادي القصب بعد أن جرفته سيول الأربعاء الماضي، في أجواء حزينة بحضور حشد من المواطنين والسلطات المحلية بالولاية.
جنازة الطفل أعقبتها زيارة والي المسيلة عبد القادر جلاوي وسلطات الدائرة والبلدية والمصالح الأمنية إلى مسكن العائلة بحي الكوش، أين منحها سكنا وإعانة مالية بسبب ظروفها الاجتماعية الصعبة، وذلك بعد أن تم تقديم واجب العزاء في وفاة فلذة كبدها الذي جرفته السيول بعد قرار فتح قنوات سد القصب اضطراريا من قبل إدارة السد على خلفية امتلاء المنشأة المائية بنسبة مائة بالمائة، لتبلغ كمية المياه التي تم صبها في الوادي حوالي عشرة 10 مليون متر مكعب مع الاحتفاظ بكمية 13.8 مليون متر مكعب التي تعد طاقة استيعاب المنشأة.
وكانت مصالح الإنقاذ قد سخرت منذ الساعات الأولى لسقوط الضحية في الوادي على مستوى جسر حي العرقوب الشعبي، إمكانيات بشرية ومادية بعد أن تم تنصيب مركز القيادة العملي والتنسيق بمحاذاة الوادي، حيث بلغ عدد الأفراد المتدخلين 120 عونا بمختلف الرتب من بينهم فرق ولايات مجاورة هي البرج، بسكرة وباتنة والجلفة، إضافة إلى 14 عون غطس و8 أعوان من الفرقة السينوتقنية للكلاب المدربة وفرقة البحث والإنقاذ في الأماكن الوعرة، بمشاركة فصيلة من الجيش الوطني الشعبي والدرك والشرطة والمواطنين الذين قاموا بعملية بحث واسعة انطلاقا من 4 نقاط من جسر سيدي محمود.
فارس قريشي
