أعربت الصين أمس الجمعة عن استعدادها لتعزيز الحوار مع الولايات المتحدة، وذلك بمناسبة الزيارة التي سيقوم بها وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، لبكين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين في ندوة صحفية إن “باب الحوار والتواصل مفتوح”.
ومن المرتقب أن يحل بلينكن ببكين غدا الأحد في زيارة تستغرق يومين، وهي أول زيارة يقوم بها مسؤول أمريكي من هذا المستوى منذ خمس سنوات. وتأتي الزيارة في وقت تمر فيه العلاقات بين القوتين بفترة توتر تفاقمت بفعل المنافسة الشرسة على المستويين الجيوسياسي والاقتصادي.
وهناك العديد من التحديات والقضايا على المحك، ذلك أنه على المستوى الاقتصادي، تدور حرب تجارية ضارية بين القوتين، في ظل تصاعد المنافسة الشرسة، لاسيما فيما يتعلق بتكنولوجيا أشباه الموصلات، والسيطرة على سلاسل التصنيع والتوزيع.
وعلى المستوى الجيوستراتيجي، يقف العملاقان في مواجهة محفوفة بالمخاطر في مضيق تايوان، وحول التحالفات العسكرية والاستراتيجية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ الإستراتيجية جدا.
وخلال السنة الماضية، أجرت الصين مناورات عسكرية قبالة تايوان ردا على زيارة لتايبيه قامت بها رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، وهو الوضع الذي أدى لتعليق الحوار العسكري بين البلدين.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أن الاتصالات بين البلدين يتعين أن تركز على انشغالات الجانبين.
وأضاف وانغ أنه يتعين على البلدين تقديم حلول، مشيرا إلى أنه يجب أن يكون لدى بكين وواشنطن تصور صحيح لسياساتهما الداخلية والخارجية، فضلا عن مصالحهما الاستراتيجية. وفي هذا السياق، أكد على المبادئ التي تعتبرها الصين مهمة لأي تقارب مع الولايات المتحدة، لاسيما الاحترام المتبادل، والتعايش السلمي، والتعاون رابح – رابح.
وبحسب المتحدث الرسمي، تعتبر الولايات المتحدة الصين “منافسها الرئيسي” و “التحدي الجيوسياسي الأهم بالنسبة لها” ، مشددا على أن الأمر يتعلق “خطأ استراتيجي كبير”.
وأقر وانغ بوجود منافسة بين البلدين في مجالات مثل الاقتصاد والتجارة، داعيا الولايات المتحدة للعمل مع الصين “للتغلب على العراقيل، ووضع العلاقات الصينية الأمريكية تدريجيا على مسار نمو ثابت.
