كبدت التسربات الاخيرة الى عشرات السكنات بحي بارك أفوراج بولاية باتنة، عقب الامطار الطوفانية التي تهاطلت لكميات معتبرة، كبدت المواطنين خسائر مادية معتبرة، سيما السكنات المحاذية لوادي بارك أفوراج أين أدت مياه السيول التي تجاوز منسوبها الـ 50 سم الى اتلاف مواد غذائية بالمحلات التجارية، وكذا الاجهزة الكهرومنزية، البسة، اغطية وغيرها بالاضافة الى جرف سيارة احد المواطنين من نوع اكسنت، تم استخراجها من الوادي. هذا وكانت المصالح المعنية قد تدخلت عقب الكارثة مسخرة العتاد اللازم وكافة الامكانيات لأجل نزع الطمي وتسريح منافذ تسرب المياه. وازالة مختلف المخاطر على غرار الكهرباء. هذا وحسب تصريحات المواطنين فان سبب الفيضانات الاخيرة هو وادي بارك افوراج الذي تم ردمه في ظروف غامضة منذ اكثر من سنتين، تحت عنوان اعادة رسم معالم هذا الوادي وفقا للتصريحات السابقة لمدير الموارد المائية لولاية باتنة وفق طريقة تقنية مدروسة منها ردم الوادي ثم اعادة رسمه مجددا بطبقات اسمنتية، ووقفا لما ورد على لسان المواطنين دائما، فإن أحد المقاولين ورجال النفوذ قام بردم والاستيلاء على أجزاء عديدة من هذا الوادي مع تشييد عمارة سكنية على حافته في ظروف وصفها المواطنون بالغامضة من منطلق، أن هذه الأشغال تمت أمام مرأى الجميع، مع احتمالية حصول المعني على رخصة البناء، لذلك ناشد المتضررون الجهات الوصية العليا في البلاد ايفاد لجنة تحقيق وزارية مستقلة للوقوف على حقيقة الوادي وما تسبب فيه من خسائر لحسن الحظ لم تكن بشرية.
شوشان ح