بعد شهرين من أمطار غزيرة إعصارية غمرت بلدة كاتاكاوس في شمال بيرو، يموت عشرات السكان بسبب إصابتهم بحمى الضنك، وهو مرض فيروسي ينتقل عن طريق البعوض الذي يجذبه ركود المياه.

وتعاني منطقة بيورا البيروفية، القريبة من الحدود مع إكوادور، أزمة صحية جديدة على الرغم من أن الدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية لم تتعاف بعد بشكل كامل من أعلى معدل وفيات بكوفيد-19 مسجّل في العالم.

وتتمثل أعراض الإصابة بحمى الضنك الفيروسية في حمى شديدة وصداع وآلام بالجسم ونزف وفشل في الأعضاء، وأحيانا الموت.

وتحمل بعوض «الزاعجة المصرية» عدوى الفيروس إلى الإنسان، حيث تضع بيضها في المياه الراكدة المنتشرة كثيرا في بيورا منذ ضرب الإعصار ياكو شمال بيرو في مارس.

وقد قُتل عشرات الأشخاص وتضرر الآلاف عندما فاضت الأنهار على ضفافها، ودمرت منازل وبنى تحتية.

كما تضررت نحو 50% من العيادات الطبية، البالغ عددها 416، في بيورا جراء الإعصار الذي شلّ الاقتصاد المحلي، إذ خسر آلاف الأشخاص وظائفهم غير الرسمية.

ويخشى الأطباء أن عدد الإصابات والوفيات قد يكون أعلى بكثير مما تم الإبلاغ عنه؛ لأن العديد من المرضى لا يتم تشخيصهم على الإطلاق.

وبحلول 13 يونيو، سجّلت بيورا 82 حالة وفاة بحمى الضنك، بينها 11 طفلًا، وأكثر من 44 ألف إصابة منذ بداية 2023، وفق أمين المظالم المعني بحقوق الإنسان في المنطقة، سيسار أوريغو.

وقالت الخبيرة في الأمراض المنقولة فاليري باث-سولدان بجامعة كايتانو هيريديا في ليما لوكالة «فرانس برس»: «فقدنا السيطرة على الوباء».

والخميس، استقالت وزيرة الصحة في بيرو على خلفية تعاملها مع هذه الأزمة الصحية.