نجح جراحون فرنسيون، في إتمام عملية جراحية في غاية التعقيد والخطورة، والتي ساهمت في إنقاذ ‏جنين داخل بطن أمه، من حالة تشوه خلقي.‏

وكان الجنين يعاني داخل رحم والدته، من التشوه المعروف باسم «وريد غالينوس»، وهو وعاء دموي دماغي، يسبب قصورا في القلب، وأعراضه تشبه السكتة الدماغية، بعد مرور أيام من الولادة.

وتمكن الأطباء داخل مستشفى «نيكر» الفرنسي، من التخلص من التشوه الذي كان يهدد صحة الجنين، باستخدام، ولأول مرة في العالم طريقة تدخل غير مسبوقة، وهي جهاز قسطرة دقيق، وضعوه في «وريد غالينوس»، من خلال جلد ورحم الأم، ثم عبر جمجمة الجنين، وفقا لبيان صادر عن هيئة مستشفيات باريس.

ويأتي إنقاذ الجنين من «تشوه غالينوس»، بعد تشخيصه به قبل 10 أشهر. يشار إلى أن السنوات الماضية شهدت إجراء عمليات جراحية لأطفال داخل بطون أمهاتهم، وخاصة لتشوهات الحبل الشوكي، لكن دون الاستعانة بجهاز قسطرة، وكان أحدث هذه الحالات، إجراء فريق من الأطباء في بوسطن بالولايات المتحدة عملية، في مارس الماضي.