النـادي الرياضي القسنطيني- شبيبة فتيات الخروب (اليوم سا 18)

صـدام الجيــران والفرحــة فرحتــان

ستكون الأنظار مصوبة اليوم، إلى ملعب الشهيد حملاوي، بمناسبة احتضانه نهائي كأس الجزائر للسيدات، بين النادي الرياضي القسنطيني وشبيبة فتيات الخروب، في "ديربي" مثير بين فريق يبحث عن الظفر بالكأس الثانية في مشواره، وآخر يريد التتويج الأول في ثاني نهائي ينشطه.

وكانت لاعبات فريق شبيبة فتيات الخروب، قد تأهلن إلى اللقاء النهائي على حساب المتوج بلقب البطولة آفاق غليزان، في وقت وصلت شبليات راضية فرتول إلى هذا الموعد، بعد العودة بتأشيرة التأهل من مدينة بجاية على حساب نادي أقبو، ليلتقي الفريقان اليوم لثالث مرة هذا الموسم، بعد أن تقابلا في مناسبتين في البطولة، عادت فيهما الغلبة لشبيبة فتيات الخروب، وهو ما يجعل "ديربي" اليوم مثيرا، وسيلعب بأوراق مكشوفة، بحكم أن اللاعبات يتعارفن جيدا، ولو أن التخوف يبقى في طريقة تعامل منشطات هذا الحفل مع أرضية الميدان المعشوشبة طبيعيا، خاصة و أنها المرة الأولى هذا الموسم التي يبرمج فيها لقاء فوق أرضية مماثلة.
وفي سياق منفصل، وجه المدربان رسالة إلى الجمهور القسنطيني بصفة عامة، من أجل الحضور بقوة إلى المدرجات، لتقديم صورة مشرفة عن كرة القدم النسوية والاحتفال سويا، بمناسبة تنظيم أول نهائي للكأس في مدينة الجسور المعلقة، خاصة وأن المتوج سيكون قسنطينيا.
يحدث هذا، في الوقت الذي سيكون فيه رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم جهيد زفيزف، ورئيس لجنة تنظيم منافسة الكأس أحمد خبوز حاضران في المنصة الشرفية لملعب الشهيد حملاوي، إلى جانب السلطات المحلية لولاية قسنطينة، من أجل تسليم الكأس للمتوج ضمن احتفالية ينتظر أن تكون ببصمة قسنطينية خالصة.
حمزة.س

مدربة النادي الرياضي القسنطيني راضية فرتول للنصر
الرهـان قوي وصورة قسنطينة الأهـم
*هل بالإمكان أن تضعينا في الصورة، قبيل سويعات قليلة عن موعد نهائي كأس الجمهورية، الذي سيجمعكم بالفريق الجار شبيبة فتيات الخروب ؟
دقت ساعة الحقيقة، واللاعبات جاهزات لخوض النهائي وانتزاع الكأس، خاصة وأنهن عملن بكل جدية لهذا الموعد الهام الذي انتظرناه لشهر كامل، بعد اقتطاع بطاقة التأهل للمباراة الختامية، لقد قمنا بالتحضيرات المطلوبة، وركزنا أكثر على الجانب الذهني، كون النهائيات تلعب كما تعلمون على جزئيات صغيرة.
إدارة السنافر تجندت خلف الفتيات وهذه رسالتي للجمهور
*كيف ترين نوعية التحضيرات مقارنة بقيمة الرهان ؟
مشكلتنا هذا الموسم تتمثل في كثرة التوقفات، ولئن كانت هذه المعضلة لا تخص فريقي فقط، بل تعني الجميع، ولعلمكم فريقي بعيد عن أجواء المنافسة الرسمية لشهر كامل منذ آخر لقاء في الكأس، وهو ما دفعنا لبرمجة تربص بقسنطينة لإعادة شحن البطاريات من جديد، لقد حاولنا تسيير هذه المرحلة بذكاء، وإن كان تعويض المنافسة الرسمية صعب بعض الشيء، غير أن اللاعبات مُدركات وواعيات بقيمة الرهان، وهناك رغبة كبيرة لدى الجميع في تخطي عقبة فتيات الخروب، خاصة بالنسبة للاعبات الباحثات عن كتابة اسمهن بأحرف من ذهب.
*تبحثن عن ثاني كأس في ثامن نهائي تخوضه فتيات النادي الرياضي القسنطيني، أليس كذلك ؟
حاولنا إزالة الضغط عن المجموعة، ونسعى للفوز بالكأس التي سنهديها لقسنطينة ولكل جماهير الفريق، وأرى أننا نتفوق من حيث الخبرة والتجربة، بالموازاة مع خوضنا لثامن نهائي، وإن كنا قد اكتفينا بالتتويج في مناسبة وحيدة فقط، وكان ذلك عام 2018، عندما فزنا على الأمن الوطني بعنابة، كما لدينا لقب آخر في عام 2019 بعد الظفر بكأس الرابطة، وكلها أمور تزيدنا من عزيمتنا في اعتلاء منصة التتويج اليوم، ولئن كانت المأمورية، لن تكون سهلة أمام منافس يعرفنا بشكل جيد.
نبحث عن التتويج بالكأس الثانية في ثامن نهائي
*بالحديث عن المنافس، ألا ترين أن الخسارة أمامه في مناسبتين هذا الموسم قد يؤثر عليكم من الناحية المعنوية ؟
الخسارة أمام شبيبة فتيات الخروب ذهابا وإيابا في بطولة الموسم الحالي، باتت من الماضي، ولن تؤثر على فريقي في موعد اليوم، كون التحدي مغاير تماما عن المباراتين الماضيتين، لقد حاولنا استخلاص الدروس والعبر من تلك الهزيمتين التي أرجعها بالدرجة الأولى، لأسباب لا أود الخوض فيها الآن، على العموم صححنا الأخطاء، وننتظر الظهور بوجه مغاير وقوي، لا سيما وأن المعطيات مغايرة هذه المرة.
*ألا تثير جزئية برمجة النهائي بملعب الشهيد حملاوي القلق، في ظل عدم تعود اللاعبات على الأرضيات المعشوشبة طبيعيا، ما رأيك ؟
سنخوض مباراتنا الأولى هذا الموسم فوق أرضية معشوشبة طبيعيا، ولا أرى أن هذا الإشكال يخص فريقي فقط، بل حتى المنافس غير متعود على اللعب فوق أرضيات من هذا النوع، بحكم أن البطولة النسوية مبرمجة بالملاعب الاصطناعية فقط، صحيح هو عائق بعض الشيء، ولكن علينا بالتأقلم، والحمد لله تدربنا فوق أرضية ملحق الشهيد حملاوي في الفترة الأخيرة، وأشكر بالمناسبة مدير مركب حملاوي بوبكر قارة الذي منحنا العديد من الحصص رفقة الفريق الجار، كما لا يجب أن تنسوا بأننا لعبنا نهائيات سابقة بملاعب معشوشبة طبيعيا، على غرار ملعب تشاكر، و إن كان التعداد قد تغير مقارنة بالمواسم الماضية.
*كنتن مؤخرا ضيفات والي قسنطينة على مأدبة غداء أقيمت على شرفكن وشرف لاعبات الفريق الجار، ما رأيك في مثل هكذا مبادرة ؟
مبادرة الوالي عبد الخالق صيودة بتنظيم وجبة غداء على شرف الفريقين الخميس الماضي، تؤكد اهتمام السلطات المحلية بالرياضة والكرة النسوية بصفة خاصة، ومثل هكذا خرجات تشجع اللاعبات أكثر على تقديم مباراة نهائية تليق بسمعة الكرة النسوية والقسنطينية على وجه الخصوص، هو عرس بين فريقين أخوين وجارين، وسنسعى للظهور بأفضل صورة.
الخسارة ذهابا وإيابا أمام ذات المنافس باتت من الماضي
*بماذا تريدين ختم هذا الحوار ؟
 استغل الفرصة للتوجه بالشكر لمسؤولي النادي الرياضي القسنطيني على الاهتمام الذي خصوا به اللاعبات قبيل المباراة النهائية، فالجميع كان مجندا وخلف الفريق وشجعوه من كافة النواحي، كما وفروا كل الإمكانيات، وإن شاء الله سنكون عند مستوى التطلعات، ونهديهم الكأس التي ينتظرونها وتنتظرها الجماهير التي نأمل أن تتوافد بقوة رفقة العائلات على مدرجات ملعب الشهيد حملاوي، للمساهمة في إنجاح هذا العرس.                 حاورها: سمير.ك

مدرب فتيات شبيبة الخروب زنور للنصر
غايتنا التتويج بالكأس وليس هزم شباب قسنطينة
أكّد مدرب شبيبة فتيات الخروب خالد زنور، بأن الحديث عن الأفضلية المعنوية لفريقه في نهائي كأس الجزائر أمام النادي الرياضي القسنطيني، بعد الفوز عليه في مناسبتين في البطولة غير معقول، مشددا في حواره مع النصر، على أن موعد اليوم سيكون مختلفا عن البطولة.
كما وجه المدرب زنور رسالة للجمهور الخروبي والقسنطيني من أجل الحضور بقوة إلى ملعب الشهيد حملاوي، خاصة وأن الفرجة ستكون مضمونة على حد قوله.
*قبل أقل من 24 ساعة عن نهائي كأس الجمهورية، كيف هي الأجواء داخل بيت شبيبة فتيات الخروب؟
التحضيرات أشرفت على النهاية بإجراء آخر حصة تدريبية أمس (الحوار أجري أمس) بملعب الشهيد حملاوي، وبالمناسبة نشكر السلطات المحلية، وعلى رأسها والي قسنطينة عبد الخالق صيودة على التسهيلات التي منحت لنا، دون أن ننسى مأدبة الغذاء التي أقيمت على شرف منشطي النهائي، وما يمكن القول إن الأجواء على أحسن ما يرام، وكل اللاعبات جاهزات لهذا الموعد، ولا توجد إصابات، وهو عامل مهم، لأننا سنخوض اللقاء بعد موسم شاق وطويل، وهو ما جعلنا نسير التحضيرات بذكاء، وضبطنا كل الأمور التقنية والتكتيكية لهذه المباراة، مع التركيز على جانب الاسترجاع، ونتمنى أن تسير الأمور معنا مثلما خططنا له.
اللقاء يلعب بأوراق مكشوفة والجزئيات ستصنع الفارق
*من خلال الحديث عن الموسم الشاق، ضيعتم فرصة التتويج باللقب في آخر لحظة، ما جعلكم تركزون على الجانب النفسي دون شك، أليس كذلك؟
صحيح، اللاعبات تأثرن كثيرا، خاصة وأننا حددنا قبل انطلاق الموسم التنافس على البطولة والكأس كأبرز الأهداف، واللقب ضاع في آخر لحظة بطريقة ساذجة وبفارق الأهداف، وهو ما حز في نفسية اللاعبات، لأننا كنا قاب قوسين أو أدنى من التتويج، وهو ما جعلنا نركز على الجانب النفسي، من أجل إعادة شحن معنويات اللاعبات، والتأكيد على ضرورة التعويض في منافسة الكأس، رغم أننا ندرك جيدا بأن المواجهة لن تكون سهلة أمام فريق يعرفنا ونعرفه جيدا، ما يجعل اللقاء يلعب بأوراق مكشوفة، والجزئيات من ستصنع الفارق.
*فزتم في مناسبتين أمام النادي الرياضي القسنطيني هذا الموسم، ما قد يكون سلاحا ذا حدين بالنسبة لكم، أليس كذلك؟
ملاحظة في محلها، مخطئ من يرى بأن الفوز في مناسبتين أمام النادي الرياضي القسنطيني، يجعلنا نمتلك أفضلية، بل على العكس مثلما قلت في السؤال هذه النقطة سلاح ذو حدين، والمباريات لا تتشابه أبدا، والوضعية مختلفة، لأن الأمر يتعلق هذه المرة بنهائي كأس الجمهورية، والنهائيات تربح ولا تلعب، عليه فإن المنافس سيعمل كل ما في وسعه من أجل الثأر رياضيا، ومحاولة تعويض الخسارتين السابقتين، وأما بالنسبة لنا، سندخل اللقاء وكأننا نتقابل لأول مرة، ونحن نضع في الحسبان التتويج بالكأس، وليس الانتصار على النادي الرياضي القسنطيني، وذلك بعد تضييع فرصة الظفر بهذه المنافسة من قبل.
هذه رسالة إلى الجمهور الخروبي والقسنطيني
*أ لا ترى بأن برمجة النهائي بملعب الشهيد حملاوي تعتبر نقطة إيجابية للفريقين وجنبكم التنقل إلى مدينة أخرى؟
بالنسبة لي برمجة النهائي بحملاوي جنبنا التنقل إلى مدينة أخرى، وسيكون عرسا كرويا في قسنطينة، لكن في المقابل قد يكون لأرضية الميدان المعشوشبة تأثير سلبي على أداء الفريق، بحكم أننا تعودنا على اللعب في الأرضيات المعشوشبة اصطناعيا، وذلك منذ استحداث البطولة النسوية، وأتمنى أن لا تتأثر اللاعبات بهذه النقطة.
متخوف من تأثيرات اللّعب فوق أرضية معشوشبة طبيعيا
*وما هي الرسالة التي توجهها إلى الجمهور الخروبي بصفة خاصة والقسنطيني بصفة عامة، بمناسبة هذا الحدث الكروي؟
أتمنى من الجمهور الخروبي والقسنطيني الحضور بقوة، خاصة وأن كل الظروف مواتية، ما سيسمح بتوسيع ثقافة كرة القدم النسوية في هذه المدينة ويساعد على تطويرها، لأن برمجة النهائي بملعب الشهيد حملاوي لأول مرة، يضمن حضور العائلات، ونعدهم بتقديم مستوى يليق بهذا الحدث، وإن شاء الله يكون التتويج من نصيبنا.                حاوره: حمزة.س