رام الله - (د ب أ):

تحولت مدينة جنين في الضفة الغربية اليوم الاثنين، إلى ساحة حرب وتبادل عنيف للاشتباكات على مدار ساعات خلال مداهمة للجيش الإسرائيلي أسفرت عن استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة ستة جنود إسرائيليين بجروح.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في أحدث حصيلة، أن شابين /21 و29 عاما/ وصبي /15 عاما/ قتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي خلال "العدوان" على جنين.

وذكرت الوزارة أنه تم رصد 37 إصابة، من بينهم إصابة حرجة لفتاة في الرأس، وشاب بإصابة حرجة في الصدر إضافة إلى إصابتين خطيرتين في الصدر والبطن وأخرى في الظهر.

وأوردت مصادر محلية أن قوات كبيرة من الجيش داهمت مدينة جنين ومخيمها، ونشرت قناصتها فوق بعض المنازل، ودارت مواجهات عنيفة في عدة مناطق أطلق الجنود خلالها الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام.

وأشارت المصادر إلى اقتحام عدة منازل سكنية خلال عملية المداهمة فيما أظهرت مقاطع مصورة انفجار عبوة ناسفة في آلية للجيش على أطراف مخيم جنين.

وتدور اشتباكات عنيفة مستمرة بين القوات الإسرائيلية ومسلحين فلسطينيين في عدة مناطق في مخيم جنين ومحيطه في وقت تحدث شهود عن قصف مروحي إسرائيلي لمنزل في المخيم.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته كانت تقوم بعملية اعتقالات في جنين ولدى خروجها تعرضت إحدى المركبات العسكرية لانفجار عبوة ناسفة أسفرت عن وقوع أضرار بها وإصابة 6 جنود بجروح.

وذكر الجيش أن مروحيات حربية أطلقت نيرانها في منطقة مدينة جنين بعد رصد مسلحين فيها، مشيرا إلى أنه تم اعتقال فلسطينيين اثنين "مطلوبين" حيث دارت اشتباكات كثيفة مع مسلحين فلسطينيين.

وبحسب الجيش، تعرضت قواته لإلقاء عبوات ناسفة وردت بإطلاق نار مستهدفة المسلحين ورصدت الإصابات في صفوفهم.

من جهته، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، إن إسرائيل "تشن حربا سياسية وأمنية واقتصادية شرسة ومفتوحة ضد الشعب الفلسطيني".

وأضاف الشيخ في بيان على حسابه في تويتر: "نحن في أتون معركة شاملة على كل الجبهات، تتطلب وحدة شعبنا في مواجهة هذا العدوان""، مؤكدا أن "قرارات غير مسبوقة وجب اتخاذها في اجتماع القيادة الطارئ".

وفي السياق، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية ما وصفته "عدوان" إسرائيل المتواصل على جنين وما ينتج عنه من "جرائم قتل خارج القانون".

واعتبرت الوزارة في بيان أن ما يجرى في جنين يمثل "تصعيداً خطيراً في ساحة الصراع واستنجادا إسرائيليا رسميا بدوامة العنف، ومحاولة لتصدير أزمات الائتلاف الحاكم ومشاكله إلى الساحة الفلسطينية".

فيما أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في بيان صحفي، أن مداهمة الجيش الإسرائيلي لمدن الضفة الغربية "ليس نزهة ولن يلقى جنوده من أبطال شعبنا سوى النار".

وذكرت الحركة أن "الكمين المُحكم الذي نصبته المقاومة الباسلة في جنين لقوات الاحتلال التي اقتحمت يعكس ضعف الاحتلال على الأرض في مواجهة قوة وصلابة المقاومين الأبطال".