يبدو أن انضمام «الدون» كريستيانو رونالدو إلى صفوف النصر السعودي منتصف الموسم المنصرم فتح شهية عدد من نجوم الصف الأول في الكرة العالمية للحاق بركب الدوري السعودي، الذي بات أقوى وأغلى دوري في الشرق الأوسط.
ولا أدل على ذلك من انضمام نجم بحجم وقيمة كريم بنزيمة هداف الريال إلى صفوف فريق الاتحاد بطل الدوري، في أول تجربة له خارج أوروبا بعقد يسيل له اللعاب لمدة ثلاثة مواسم.
وحظيت تلك الصفقة المدوية باهتمام العالم، لا سيما أن بنزيمة غادر قلعة الريال بعد تاريخ حافل امتد لـ 14 عاماً، حقق خلالها إنجازات رائعة وضعته في قائمة أهم اللاعبين في تاريخ الريال نادي القرن في أوروبا، من بينها الفوز بلقب ثاني أكبر الهدافين في تاريخ النادي الملكي، مسجلاً 354 هدفاً، بينما سجل كريستيانو رونالدو 450 هدفاً، ونال بنزيمة مع الريال 25 لقباً ولعب 648 مباراة وصنع 165 هدفاً من بينها 41 تمريرة لكريستيانو رونالدو، وكسب بطولة دوري أبطال أوروبا 5 مرات وفاز بلقب مونديال الأندية 5 مرات ولقب الدوري 4 مرات، وهو آخر لاعب نال الكرة الذهبية.
ومن بين المغريات التي دفعت بنزيمة لقبول عرض الاتحاد أن «الاتي»، سيشارك في مونديال الأندية الذي تستضيفه المملكة.
ولن يكون بنزيمة آخر النجوم العالميين الذين سيضيئون سماء الدوري السعودي، حيث كثر الحديث عن انضمام الفرنسي كانتي لصفوف الاتحاد، وأن المفاوضات لا تزال مستمرة مع رياض محرز وغيره من نجوم الصف الأول ليتحولوا من ملاعب أوروبا إلى ملاعب المملكة.
وبرغم القيمة الباهظة لعقود هؤلاء اللاعبين، إلا أنني على ثقة بأن المملكة تجيد فن توظيف الثروة، وأن عوائد تلك الصفقات ستكون مربحة للغاية من خلال البث التلفزيوني والرعاة وتذاكر المباريات وبيع قمصان هؤلاء اللاعبين، والأهم من كل ذلك أن أصداء الدوري السعودي ستتردد كل أسبوع في كل أنحاء العالم.
***
بمغادرته باريس متجهاً إلى أميركا، انتهت تماماً رحلة ميسي مع الكرة الأوروبية (بعد 1037 مباراة و806 أهداف و303 صناعة أهداف و102 هدف دولي و43 لقباً)، وتحولت أهدافه المستقبلية من إمتاع العالم بإبداعاته إلى صفقة تسويقية عنوانها كيف تجني أكبر قدر من المال قبل أن تحين لحظة الاعتزال، لا سيما أن فريقه الجديد يقبع في المركز الأخير بالقسم الشرقي للدوري الأميركي!
*نقلا عن الاتحاد الإماراتية
