ودية تونس بطابع رسمي

أكد الناخب الوطني جمال بلماضي على ضرورة الفوز بودية اليوم أمام منتخب تونس لمواصلة ديناميكية النتائج الإيجابية، رغم اعترافه بصعوبة المأمورية في مباريات الديربي المغاربي، وأمام منافس يتعارفون معه جيدا، كما تحدث مهندس النجمة الثانية عن الأجواء الجميلة المرتقبة بمدرجات ملعب 19 ماي بعنابة، مشيرا بأنها ستبهر اللاعبين، لا سيما وأن الغالبية لم يسبق لها اللعب هناك.

واستهل مدرب الخضر تصريحاته بمطار رابح بيطاط بعنابة، بعد العودة من سفرية دوالا بالحديث عن مسرح المقابلة الودية أمام نسور قرطاج، مؤكدا بأنه من أصر على برمجة هذا الموعد بملعب 19 ماي بعنابة، في ظل إعجابه الشديد به، وبالأجواء التي تُصاحب مباريات المنتخبات الوطنية هناك، وفي هذا الصدد قال:» نريد أن نلعب مباراة جميلة أمام جمهور عنابة، وإن شاء الله سنلعب لقاء في المستوى، وبخصوص اختيار ملعب 19 ماي فأنا من أصريت عليه، كوننا لم نلعب هنا منذ فترة طويلة، والتواجد في عنابة يسعدنا ويسعد جماهير المنتخب بشرق البلاد»، وتابع: «اللاعبون سعداء أيضا بالتواجد في عنابة، وهناك من لا يعرف هذا الملعب التحفة، وسيكتشفه غدا ( يقصد اليوم )، ملعب عنابة تم إعادة تهيئته واستقبل الشان وكان الناشئين، والآن جاء دورنا من أجل اللعب هناك».
كل طرف يحب الفوز بلقاءات الديربي
وبخصوص نظرته الفنية للقاء، أشار مدرب الخضر جمال بلماضي لأهمية هذا الموعد، رغم طابعه الودي، مؤكدا بأنه يعشق مثل هكذا مباريات، كونها تتسم دوما بالندية والإثارة، وفي هذا الصدد قال: « اللقاء يعتبر بمثابة «ديربي» لشمال إفريقيا، والخضر يحبون مثل هذه المواعيد القوية، شأنهم في ذلك شأن المنتخب التونسي الذي يصر هو الآخر على الفوز، عناصري في أتم الجاهزية، وتسعى لتقديم مباراة في المستوى أمام منافس يحتل المركز الثالث في تصنيف منتخبات إفريقيا، إلى جانب مشاركته في المونديال الأخير، وكلها معطيات تحفزنا أكثر على بذل قصارى المجهودات، من أجل المواصلة في نفس النسق التصاعدي».
وتابع الناخب الوطني:» منتخب تونس قوي ويمتلك إمكانيات كبيرة، ودائما ما تكون هناك صعوبات في المواجهات المباشرة بين المنتخبين، ولكننا نسعى لتقديم مباراة جميلة أمام جمهورنا الذي من المنتظر أن يتوافد بقوة على المدرجات».
تأقلم الجدد مع أجواء إفريقيا ليس سهلا
كما عاد بلماضي إلى مباراة أوغندا التي فاز بها الخضر بهدفين لهدف واحد، مُعلقا على المردود الجيد الذي أظهرته العناصر الجديدة، في صورة عبدلي وعوار وبوعناني ولوصيف، وإن كان المسؤول الأول على العارضة الفنية قد اعترف في معرض حديثه بصعوبة تأقلم الجدد مع أجواء إفريقيا الخاصة.
وقال بلماضي في هذا الخصوص:» المنتخب أصبح يملك جيلا جديدا بدماء متجددة، واللاعبون الحاليون موهوبون، ولكنهم بحاجة إلى وقت للتأقلم، فكما تعلمون ليس من السهل على الإطلاق أن تفرض نفسك في أدغال إفريقيا، خاصة حينما تأتي من دوريات أوروبية، ولذلك لابد أن نصبر على الجدد حتى يتعودوا على الظروف الخاصة، سواء المتعلقة بأرضيات الميدان أو المناخ الصعب».
أبواب المنتخب مفتوحة أمام فغولي وبلعمري وقديورة
وفي رده على سؤال بخصوص سفيان فغولي وجمال بلعمري وعدلان قديورة المبتعدين عن المنتخب، منذ فترة طويلة، فقد أشار بلماضي أن أبواب الخضر تبقى مفتوحة أمامهم، كونهم لم يعلنوا عن اعتزالهم بعد، وهنا قال: «فغولي وبن العمري وقديورة مشكورون لأنهم قدموا الكثير للمنتخب، ولا يجب أن ننسى أنهم أهدوا الجزائر كأس إفريقيا خارج البلد، وهي سابقة تاريخية، هؤلاء اللاعبون لم يعلنوا بعد اعتزالهم مع المنتخب، ولا يمكن معرفة ما يخفيه المستقبل».
سمير. ك