محمد سلماوى: لولا تدخل القوات المسلحة لقُمعت ثورة 30 يونيو.. و«المعزول» كان أداة فى يد المرشد

- الرئيس الفلسطينى قال لى إن «مرسى» وافق على التنازل عن جزء من سيناء

- الجيش استجاب للجماهير حقنًا للدماء وخشية أن يتفجر الوضع فى فوضى لا نستطيع إيقافها 

- هتاف «يسقط حكم المرشد» أثبت أن المصريين لديهم حس غريب يستطيعون من خلاله تقييم كل شخص ووضعه فى حجمه الطبيعى

- «اعتصام المثقفين» كان منبرًا لمعارضة حكم الإخوان وبداية الثورة على حكمهم

- «البلتاجى» رفض انضمامى للجمعية التأسيسية للدستور وقال «ده بالذات لا يدخل»

قال الروائى محمد سلماوى، الرئيس السابق لاتحاد الكتاب، إنه لولا استجابة القوات المسلحة لمطالب الشعب المصرى لقُمعت ثورة ٣٠ يونيو، مشيرًا إلى أن الجيش استجاب للجماهير حقنًا للدماء، وخشية أن يتفجر الوضع فى فوضى لا نستطيع إيقافها بعد ذلك.

وأضاف «سلماوى»، خلال حديثه لبرنامج «الشاهد» على قناة «إكسترا نيوز»، مع الكاتب الصحفى والإعلامى الدكتور محمد الباز، أن هتاف «يسقط حكم المرشد»، أثبت أن الشعب المصرى لديه حس غريب جدًا، يستطيع من خلاله أن يقيّم كل شخص ويضعه فى حجمه الطبيعى، لافتًا إلى أن الشعب أدرك أن المعزول محمد مرسى مجرد أداة فى يد المرشد وقراره ليس بيده.

وكشف عن أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» أخبره بأن «مرسى» وافق على التنازل عن جزء من سيناء، وحينها قال «أبومازن» لـلمعزول: «هل تتصور أن المصريين سيقبلون بأن سيناء التى دافعوا عنها بالدماء واستعادوها بالدم، سيتنازلون عنها بهذا الشكل»، فقال له «مرسى»: «لا، هم سيعطوننا بدلًا منها جزءًا فى صحراء النقب بنفس المساحة».

إلى نص الحوار:

 

■ ما اللحظة التى أيقنت فيها أن نظام الإخوان سيسقط؟

- أدركت أن نظام الإخوان لن يستمر من رد فعل بائعة جرجير فى الشارع، كنا كمثقفين نقول إن حكم الإخوان لن يستمر مع الفظائع التى حدثت بعد أحداث الاتحادية، وأعمال العنف على سور القصر ودلائل كثيرة، ولكن أن يستيقظ الشعب ويدرك ذلك، هذه مسألة أخرى. 

■ ماذا فعلت بائعة الجرجير؟

- رأيت بائعة جرجير بجوار مترو المعادى، فى أثناء مرورى، وكان هناك شخص يشترى منها، واختلفوا على السعر، فقالت له «يخرب بيت الإخوان واللى جابهم واللى جرى لنا من يومهم»، وتوقفت وعدت إليها ووجدت أنها تقول ما تقوله نتائج كل التحليلات السياسية، والتى تشير فى النهاية إلى أن الإنسان المصرى البسيط يدرك أن الإخوان غير مرغوب فيهم، وذلك قبل أن يكملوا عامًا فى الحكم، رغم أنهم كانوا يقولون إنهم سيستمرون ٥٠٠ عام. 

والشعب من أقصى درجات المثقفين والمفكرين، لأبسط الناس فى الشارع، كانوا يتحدثون نفس الكلام وبنفس النغمة الرافضة لوجود الإخوان فى الحكم.

■ كيف استقبلت قرارات الإقالات المتتالية فى وزارة الثقافة؟

- قرار إقالة قيادات من وزارة الثقافة وقت حكم الإخوان كان متوقعًا، والبعض الآخر كان مفاجئًا، واكتشفت أنه عندما أقيل إحدى قيادات وزارة الثقافة، تم تعيين أحد أعضاء مجلس اتحاد الكتاب مكانه.

وحين تم منع وزير الثقافة الإخوانى من دخول مكتبه بعد اعتصام المثقفين والفنانين، فتح له هذا الشخص مكتبه بهيئة الكتاب ليباشر عمله من هناك، ووقتها شعرت بأن الدائرة تضيق، وأن من كنا نتصور أنهم أعواننا فى التصدى للحكم المتخلف، هم قيادات فى الجانب الآخر.

■ حدثنا عن مشاركتك فى اعتصام المثقفين؟

- اعتصام المثقفين بوزارة الثقافة كان منبرًا يتحدث خلاله الجميع، وتم تنظيم مظاهرة أمام دار الأوبرا، احتجاجًا على فصل الدكتورة إيناس عبدالدايم من وزارة الثقافة.

وتولدت من خلال الاعتصام حركات احتجاجية، وفكرة الاعتصام حين بدأت نظمنا مسيرة من اتحاد الكتاب إلى وزارة الثقافة، وانضممنا بشكل جماعى للاعتصام، باسم اتحاد الكتاب، وكان معنا الشاعر الراحل سيد حجاب، والكاتب بهاء طاهر، والكاتبة فتحية العسال كانت تبيت فى الوزارة. 

وشعرت بأن المعركة ليست مع وزير الثقافة الإخوانى، وإن كان عملًا تاريخيًا يجب أن نتوقف عنده لأنه كان يقال إن المثقفين «بتوع كلام»، ولكنهم نفذوا فعلًا ما لم تقم به جماعة أخرى، وأصبح منع وزير الثقافة نموذجًا، ورأينا بعده أهالى أسوان عندما اجتمعوا أمام مبنى المحافظة ومنعوا محافظ الإخوان من دخول مكتبه، استنادًا لما نفذه المثقفون، وكان هذا أول تحرير فى مصر.

■ كيف وصلتم لقرار سحب الثقة من «مرسى»؟

- بعد اعتصام المثقفين والفنانين لمنع الوزير الإخوانى من دخول مكتبه، كان هناك إحساس لدىّ أن المعركة أكبر من ذلك، وتساءلت ماذا لو استجاب الرئيس لطلبنا وأقال الوزير، فهل تكون المعركة قد انتهت، ولهذا شعرت بأنه يجب التصعيد بما نملك من أسلحة المثقفين، وهو التوجيه الوجدانى.

ورأيت أنه يجب تنفيذ شىء على مستوى أعلى، وهو أن نتصدى لرئيس الجمهورية شخصيًا مع أننى طوال الوقت كنت أشفق عليه، لأن «مرسى» كان مجبرًا وغير معترض، ويعلم أنه جاء ليخدم الجماعة.

■ ما تفاصيل التحضير لقرار سحب الثقة؟

- حضرت بيان سحب الثقة، وقررت تنفيذ جمعية عمومية للاتحاد، وقررت أن أترك كل شخص ليتحدث بما فى نفسه، وكتبت البيان أنا وأعضاء المجلس، ووضعنا فيه ما تصورنا من مطالب شرعية يريدها الناس، وهى أن يستجيب رئيس الجمهورية لمطلب الانسحاب وأن يتم الاستعداد لانتخابات جديدة، وأن تتم كتابة دستور جديد غير الدستور الإخوانى، وإقامة انتخابات برلمانية، حتى يكون هناك وضع جديد تمامًا للبلد.

وتحدثت مع كل الكتّاب الكبار الذين استجابوا وبحماس للحضور، وأخبرتهم بأننى أُحضر بيانًا وطلبت رأيهم فيه، والجمعية العمومية اكتملت خلال دقائق، والجميع كان موجودًا وحضر كبار الكتاب أمثال بهاء طاهر، وجابر عصفور، وفتحية العسال وغيرهم الكثير.

■ وتوابع إعلان البيان؟

- رد الفعل الرسمى من الإخوان كان صمتًا كاملًا وحالة ذهول، لم يتوقعوا أن نقابة من النقابات تسحب الثقة من رئيس الجمهورية أثناء توليه السلطة.

لكن أعوان الإخوان بدأوا يشتغلون، خصوصًا حين بدأ رد الفعل الخارجى على هذا البيان، وبدأت وكالات الأنباء الأجنبية تتكلم والمجلات والجرائد، فشعروا بأن المسألة ليست مجرد بيان.

وفوجئنا بحملة من بعض الخلايا النائمة من الإخوان فى اتحاد الكتاب، وظهروا فى هذه اللحظة، وحسب ما علمت بعد سقوط الإخوان نشر بعض المواقع تقارير رسمية تفيد بأن الإخوان يحضّرون لجمعية عمومية لسحب الثقة من رئيس الاتحاد.

■ لماذا رفضت الانضمام للهيئة التأسيسية لدستور ٢٠١٢؟

- الإخوان كانوا أعلنوا عن الهيئة التأسيسية لدستور ٢٠١٢، والناس رحبت بذلك؛ لأنهم قالوا إن الهيئة ستضم ممثلين من جميع أبناء الشعب المصرى، وأنا استجبت لهذا.

وقدمت قائمة من ١٠ أسماء من أكبر الأدباء والكتّاب أعضاء الاتحاد، بعضهم له سمعة دولية، وأرسلت الأسماء وقلت إن هؤلاء مرشحو اتحاد الكتاب ولم أضع اسمى فى القائمة.

فوجئت بأن الإخوان ضربوا عرض الحائط بهذه القائمة، وبكل القوائم التى أرسلت من باقى النقابات والاتحادات.

كان وضعًا مستفزًا أن يقول الإخوان إن ٥٠٪ من أعضاء الهيئة التأسيسية يكونون من حزب الأغلبية «الحرية والعدالة» والـ٥٠٪ هم من يختارون الـ٥٠٪ الآخرين، هذا نوع من الانتخاب الذاتى الذى لا يجوز قانونًا.

ورفضنا هذا الوضع، ونفذنا حملة وتساءلنا كيف يُكتب دستور لا يُمثل فيه المثقفون والكتاب ولا حتى بأديب واحد؟

وحدثنى أحد من أعضاء الجمعية التأسيسية الدكتور السيد البدوى، وقال لى: «لا خلاص إحنا أقنعناهم تكون عضوًا ضمن الشخصيات العامة».

وقلت للدكتور السيد البدوى أنا لا أبحث عن دخول الجمعية التأسيسية، أنا أريد أن يكون اتحاد كتاب مصر ممثلًا فى وضع دستور مصر، ولو دخلت فيجب أن أكون ممثلًا عن اتحاد الكتاب، قال لى الموضوع سيكون صعبًا، واعتذرت.

علمت بعد ذلك أن محمد البلتاجى كان رافضا تمامًا أن أكون فى الجمعية التأسيسية للدستور، وقال: «ده بالذات لا يدخل».

■ ما تحليلك لهتاف المصريين بسقوط حكم المرشد؟

- هتاف «يسقط حكم المرشد» أثبت أن الشعب المصرى لديه حس غريب جدًا، يستطيع أن يقيّم كل شخص ويضعه فى حجمه الطبيعى.

مهما قال الرئيس من شعارات، سيدرك الشعب تمامًا حقيقة هذا الكلام، و«مرسى» كان يخدم جماعة الإخوان فقط، وليس الشعب المصرى.

الشعب المصرى أدرك أن «مرسى» مجرد أداة فى يد المرشد وقراره ليس بيده، المصريون كانوا يريدون إسقاط حكم المرشد وليس الرئيس فقط، فالشعب رأى ضرورة إسقاط الحكم الدينى.

■ حدثنا عن مشهد ٣ يوليو ودور القوات المسلحة فيه؟

- مشهد مهيب عبّر عن كل ما تتطلع إليه الجماهير، وكان نتاجًا لكل هذا الصراع والنضال على مدار عام كامل، مرورًا بحملة «تمرد» والمظاهرات وأحداث الاتحادية، وكل ذلك فى النهاية انتهى بمشهد الانتصار.

٣ يوليو صورة ستظل خالدة فى أذهان الناس، وثورة ٣٠ يونيو قربت أكثر بين الشعب والجيش.

ولولا استجابة الجيش لمطالب الشعب المصرى لقُمعت ثورة ٣٠ يونيو، والقوات المسلحة استجابت للجماهير حقنًا للدماء، وخشية أن تتفجر المسائل فى فوضى لا نستطيع إيقافها بعد ذلك.

كانت هناك مطالبات وإلحاح من الشعب المصرى للجيش بالتدخل لإنقاذ مصر من حكم الإخوان، والغرب كان يتباكى على حاكم مستبد طالب الشعب بإسقاطه فى ٣٠ يونيو.

■ ماذا فعلت لتوضيح أن ما حدث فى مصر ثورة شعبية؟ 

- اتحاد الكتاب عقد مؤتمرًا صحفيًا، وتمت دعوة وكالات الأنباء الأجنبية، وحضره عدد كبير من الكتاب الكبار، وأسماؤهم معروفة فى الخارج.

وأوضحنا الصورة لكن لأسباب سياسية لم تلق المعلومات ولم تنل حقها فى التغطية، وكانت التغطية على استحياء.

«الأمريكان كانوا واخدين موقف مع الإخوان»، وهم مَنْ طالبوهم بالترشح فى انتخابات الرئاسة، وبالتالى عزل الإخوان ضرب مخططاتهم ومخططات أخرى كثيرة، خاصة بتسوية القضية الفلسطينية بطريقة ترضى إسرائيل، والإخوان استجابوا.

■ ما تفاصيل ما دار بين محمد مرسى والرئيس الفلسطينى بشأن التنازل عن جزء من سيناء؟

- الرئيس الفلسطينى قال لى إن «مرسى» وافق على التنازل عن جزء من سيناء، وحينها قال الرئيس الفلسطينى لـ«مرسى»، هل تتصور أن المصريين سيقبلون بأن سيناء التى دافعوا عنها بالدماء واستعادوها بالدم، وقعدوا فى طابا للمفاوضات لاسترجاع كل سنتيمتر، هل من الممكن أن يتنازلوا عنها بهذا الشكل، فقال له «مرسى»: «لا، هم سيعطوننا بدلًا منها جزءًا فى صحراء النقب بنفس المساحة».

الرئيس الفلسطينى قال لى هذا الكلام، ولم أستطع أن أسكت عنه، فأعلنته من خلال مقال على لسان الرئيس الفلسطينى.

بعض الناس تشكك وكلمنى السفير محمد أنيس المسئول فى الدبلوماسية المصرية، وقال لى أنا رجعت إلى وزير الخارجية محمد كامل عمرو، وسألته عن حقيقة تلك الخطة، فقال له إنه لم يُعرض عليه شىء من هذا النوع، فقلت له حينها أنت سألت الشخص الخطأ، وكان من المفترض أن تسأل عصام الحداد، لأنه كان حاضرًا مع الرئيس، وليس وزير الخارجية، هكذا كانت تدار السياسة الخارجية.

■ كيف تقيّم السياسة الخارجية للإخوان؟

- حدود الدولة الوطنية لم تكن حاضرة فى ذهن الإخوان، كانت توجد حالة من عدم الاكتراث لوحدة الأراضى المصرية وسلامتها، بالنسبة لسياسة «مرسى» الخارجية.

■ ما قصة الرسالة التى كتبها الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى حفيدك؟

- قابلت الرئيس عبدالفتاح السيسى عدة مرات، مرة فى إطار لقائه مع الأدباء والمثقفين، ومرة فى إطار لقائه ببعض أعضاء لجنة الخمسين.

وقتها كان حفيدى اسمه «على» ينزل معى المظاهرات ضد الإخوان، وكان عمره ٧ سنوات، وقلت له: «إنت عارف النهارده أنا رايح أقابل عبدالفتاح السيسى»، قالى معقولة؟! وأخذ يجرى ليحضر «أوتوجراف»، وقال لى: «خليه يمضيلى فى الأوتوجراف ده ممكن؟» قلت له لو الظرف سمح هطلب منه، وفى آخر اللقاء، عندما كان يسلم علينا الرئيس عبدالفتاح السيسى، قلت له «معلش يا ريس.. حفيدى طالب إنك تمضيله فى الأوتوجراف ده.. قال بس كده.. هو اسمه إيه.. قولتله على.. فكتب له رسالة».

كان مضمون الرسالة: «يا على، كل التحية والتقدير لك ولكل زملائك وأحبائك وأحباء مصر، خلى بالك من مصر وحافظ عليها».

كان هناك معنى جميل جدًا من هذه الرسالة، التى كتبها الرئيس السيسى إلى حفيدى، وهو أنه بعد انتصار القائد على قوى الظلام وحصوله على تأييد الشعب واستجابته للمطالب الجماهيرية، يتوجه للمستقبل البعيد من خلال حفيد ويوجه له هذه الكلمات البسيطة، أحد الزملاء صور الرسالة بالموبايل وفوجئت بنشرها على «السوشيال ميديا».

المصريون واجهوا الإخوان وأخرجوهم من الحكم وهتفوا بإسقاط حكم المرشد.. لكن المهمة ما زالت فى حاجة إلى دعم، ليعرف الناس فكر هذه الجماعة، خاصة أن الفكر لا ينتهى بسهولة.

■ هل شحن الكتاب والأدباء والمبدعون بطارية المقاومة لدى المصريين فى مواجهة فكر الإخوان؟

- نحن بحاجة إلى التصدى للفكر الإخوانى؛ لأننا ما زلنا حتى اليوم لم نتصدَّ فكريًا للجماعة.

كما أن دعوة الرئيس السيسى غير المسبوقة لتجديد الخطاب الدينى أمر مهم جدًا فى المواجهات الفكرية للإخوان، والتخلص من هذه الشوائب، لكن ذلك لم يتم بالقدر الكافى، إنما مجرد أن تظهر هذه المطالبة، ويتم ما تم حتى الآن، فهذه خطوة جديدة، فلا يوجد رئيس جمهورية طالب بهذا من قبل.

ودور الإعلام ضرورى جدًا للتصدى لفكر الإخوان، من خلال المناقشة الواعية، والإعلام لا يؤدى دوره الكامل إلا من خلال حدوث نوع من التكاتف وتضافر الجهود مع التعليم والثقافة والأوقاف والشباب، وبالتالى لا بد أن يخدّم كل ذلك على فكر ومنهج واحد، غرضه الكشف عن طبيعة الدين ودحض كل الأفكار المتطرفة.

كما يجب أن يكون هناك نوع من التوثيق، يسير جنبًا إلى جنب مع عملية التوعية، فكثير من الأحداث التى أدت إلى ٣٠ يونيو وما تلاها بقليل، هى أحداث شفاهية، ما لم توثق الآن، لن تستطيع الأجيال القادمة أن تعرف الحقيقة.

■ كيف كان يوم 30 يونيو وكيف تحرك المثقفون للمشاركة فى التظاهرات على الأرض؟

- فى رأيى أن دور المثقفين دائمًا يسبق الحدث ويؤدى إلى الحدث، ودون هذا الدور، قد لا يقع الحدث أو يقع بشكل مغاير.

يوم ٣٠ يونيو، كنت فى ميدان التحرير، وكان هناك زحام كبير جدًا، كورنيش المعادى كان مليئًا بالسيارات «متعرفش تتحرك فيه خالص».

زوجتى صممت أن تنزل وتشارك مثل البلد كلها فى هذا التوقيت، قلنا نركب المترو لكن أيضًا المترو كان مزدحمًا جدًا ووصلنا الميدان بصعوبة كبيرة بسبب الزحام، وصعدنا ووقفنا فى مكاننا لمدة ساعة بسبب صعوبة التحرك، فى ظل هذا البحر من البشر.

كان يومًا رائعًا، وإذا لم أشارك فى هذا اليوم كان سيفوتنى مشهد لن يتكرر فى حياتى؛ لأنه كانت هناك ثورة عارمة وهتافات «يسقط يسقط حكم المرشد».

تاريخ الخبر: 2023-06-21 21:21:02
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 54%
الأهمية: 65%

آخر الأخبار حول العالم

اعتقال العشرات في معهد "شيكاغو" للفنون مع استمرار المظاهرات

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-05 09:22:15
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 56%

أمطار رعدية على هذه المناطق.. اليوم - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-05 09:23:47
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 50%

كراهية وخطاب – صحيفة التغيير السودانية , اخبار السودان

المصدر: صحيفة التغيير - السودان التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-05 09:23:04
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 50%

قوات الاحتلال تهدم منزلًا في دير الغصون بالضفة الغربية

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-05 09:22:21
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 64%

الاحتلال يستهدف منازل في رفح الفلسطينية.. وتحليق للطيران فو

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-05 09:22:25
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 54%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية