"حمدي أبو جليل.. حكاء يصعد إلى السماء"، عنوان أمسية جديدة من أمسيات صالون زين العابدين فؤاد الثقافي، والتي تعقد أونلاين في السابعة من مساء غد السبت عبر تطبيق "زووم".

ويحتفل صالون زين العابدين فؤاد الثقافي، بمنجز الكاتب الراحل حمدي أبو جليل، والذي غادر عالمنا قبل أيام، وشهادات من أصدقائه يقدمها كل من: الناقد دكتور محمد بدوي، الكاتب هشام أصلان، والكاتب الصحفي سيد محمود، ويدير اللقاء الشاعر زين العابدين فؤاد.

وحمدي أبو جليل، كاتب روائي وقاص، من أصول بدوية، ولد في محافظة الفيوم، والتي غادرها أوائل ثمانينيات القرن العشرين إلى القاهرة، ليعمل في البناء إلى أن اتجه إلى الكتابة الأدبية، فصدرت أولى أعماله القصصية، مجموعة "أسراب النمل"، والصادرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة عام 1997،

وعن رواية "الفاعل"، والتي نال "أبو جليل" جائزة نجيب محفوظ التي تمنحها الجامعة الأمريكية في القاهرة دورة العام 2008.

شغل حمدي أبو جليل، عدة مناصب إدارية في الهيئة العامة لقصور الثقافة، منها رئاسته لتحرير مجلة الثقافة الجديدة، كما عمل مديرًا لتحرير سلسلة الدراسات الشعبية والتي تصدرها الهيئة.

ارتبط اسم حمدي أبو جليل، بأشهر الأزمات الثقافية خلال عقد التسعينيات من القرن المنصرم، فخلال شغله لمنصب إدارة تحرير سلسلة "آفاق الكتابة العربية"، والتي تصدرها أيضًا الهيئة العامة لقصور الثقافة، وعقب صدور رواية "وليمة لأعشاب البحر"، للكاتب السوري حيدر حيدر، ثار المتطرفين ضد نشر الرواية، وقدم استجواب لمجلس الشعب إلي وزير الثقافة حول الرواية، وخرج ضدها طلاب جامعة الأزهر في مظاهرة، إلى أن تم منع الرواية ومصادرتها.

صدر لـ"حمدي أبو جليل" العديد من الإبداعات القصصية والروائية، نذكر منها روايات: "قيام وانهيار الصاد شين"، عن دار ميريت عام 2018، رواية "يدي الحجرية" عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 2021، "لصوص متقاعدون"، ورواية "الفاعل"، بالإضافة إلى روايته التي لم يشهد صدورها وكان قد أعلن عتها قبل رحيله والتي كان قد انتهي من كتابتها بعنوان "ديك أمي".

وفي مجال القصة القصيرة صدر لـ حمدي أبو جليل مجموعات: "أسراب النمل، أشياء مطوية بعناية، طي الخيام"، بالإضافة إلى كتب: "نحن ضحايا عك"، والصادر عن دار بتانة عام 2017، "القاهرة شوارع وحكايات" وصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب 2008، وكتاب عن الشاعر أسامة الدناصور بعنوان "الأيام العظيمة البلهاء.. طرف من خبر الدناصور"، عن دار ميريت عام 2017.

يصف الروائي الراحل خيري شلبي أعمال وكتابات حمدي أبو جليل بأنها: "إن ما فيه من غرائبية وسلوكيات وحشية حادة يتفوق على غرائبيات محمد مستجاب، ويحيى الطاهر عبد الله، ومحمد حافظ رجب من الأدب المصري، وغرائبيات إيتالو كالفينو الإيطالي، وميلان كونديرا التشيكي، وجارثيا ماركيز الكولومبي".