كيف تؤثر تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل غير متناسب على مشاركة المرأة في سوق العمل؟
كيف تؤثر تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل غير متناسب على مشاركة المرأة في سوق العمل؟
يتوقع خبراء الاقتصاد في مؤسّسة الخدمات المالية والاستثمارية الأمريكية الشهيرة، جولدمان ساكس، أن تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدية مثل شات "جي بي تي"، لديها القدرة على تحويل سوق العمل، وتعريض غالبية وظائف البلاد إلى الأتمتة، ويمكن للتقنية إنشاء محتوى جديد مثل النص والصور والصوت والفيديو والرمز، وفقا لشبكة سي إن إن الأمريكية.
وقالت جوليا بولاك، خبيرة اقتصاد، إن التقديرات التي تشير إلى أن ما يقرب من ثماني من كل 10 عاملات يمكن أن يتأثرن، وأعتقد بشكل بديهي أن الكثير منا يقدر أنه سيكون من الأسهل أتمتة بعض هذه الوظائف المكتبية أكثر من أتمتة وظائف النجارين والكهربائيين، والعديد من هذه الخدمات اليدوية ووظائف الإنتاج التي هي ثقيلة أكثر بكثير من الذكور.
- أسباب مشروعة للقلق من أن بعض المكاسب التي حققتها المرأة يمكن أن تتآكل
وأضافت: "أعتقد أن هناك أسباب مشروعة للقلق من أن بعض المكاسب التي حققتها المرأة يمكن أن تتآكل على الأقل مؤقتًا، مشيره الي أن هذه التقنيات ستخلق بالتأكيد العديد والعديد من الفرص".
وقال مارك ماكنيلي، أستاذ ممارسة التسويق في مدرسة كينان فلاجلر، إن نسبة أعلى من النساء العاملات يعملن في وظائف ذوي الياقات البيضاء، مثل المديرين والمتخصصين، في حين أنه بالنسبة للرجال، فإن تقسيمهم بنسبة 50-50 بين وظائف ذوي الياقات البيضاء والزرقاء الذين يقومون بأعمال يدوية شاقة تعتمد في المقام الأول على الجهد البدني.
وقال "ماكنيلي" أن بعض المهن الأكثر تعرضًا للذكاء الاصطناعي مع وجود غالبية من الموظفات هي الدعم المكتبي والإداري وممارسو الرعاية الصحية والتقنيون، التعليم والتدريب والمكتبة.
وتظهر بيانات مكتب إحصاءات العمل أنه في السنوات التي سبقت جائحة كورونا كانت معدلات مشاركة النساء في القوى العاملة ترتفع بشكل أسرع من نظرائهن من الرجال.
وقال ماكنيلي إن عدة عوامل كانت وراء هذه المكاسب، وهي أن الصناعات التي تهيمن عليها الإناث ، مثل الرعاية الصحية وتقديم الرعاية ، كانت من بين الصناعات الأسرع نموًا، وارتفع التحصيل التعليمي للمرأة بشكل كبيروالنساء أيضا حققن نجاحات أكبر في المجالات التي يهيمن عليها الذكور تقليديًا مثل البناء والزراعة والإصلاح والصيانة.
