أعلن والي ولاية الجزيرة وسط السودان، عوض الله العاقب، عن ترتيبات لصرف مرتبات العاملين بالولاية المتوقفة منذ إندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع منتصف أبريل الماضي,
ود مدني ــ التغيير
وكشف العاقب عن عقد حكومته اجتماعاً موسعاً بوزارة التخطيط العمراني بود مدني ضم فضل المولى أبو سالف وزير التخطيط العمراني المكلف ومدراء الإدارات المتخصصة واللجنة العليا للخطط الإسكانية عن ترتيبات جارية لصرف مرتبات العاملين بالولاية.
وفشلت وزارة المالية السودانية بقيادة جبريل إبراهيم حتى الآن في توفير مرتبات العاملين بالدولة منذ بدء الحرب حتى في ولايات مستقرة لم تشهد إشتباكات بين الجيش و الدعم السريع.
و تسببت الحرب في تحول جزء كبير من العاملين بالخدمة المدنية إلى عاطلين عن العمل، وفر جزء مقدر منهم إلى مناطق آمنة، في حين دمرت ونهبت غالبية مباني مؤسسات الدولة الرئيسية في الخرطوم ــ الوزارات والبنوك.
وعود متكررة
من جهته أثنى والي ولاية الجزيرة عوض الله العاقب، على صبر العاملين و الموطفين وجهودهم رغم الظروف الإستثنائية التي تمر بها البلاد في استضافة القادمين من الخرطوم و أكد على جهود حكومته في تحقيق الأمن والإستقرار بالجزيرة التي تستضيف العدد الأكبر من الفارين من جحيم الحرب في العاصمة الخرطوم.
و ظلت وزارة المالية تطلق العديد من الوعود المتكررة منذ بدء الحرب، وفي آواخر الشهر الماضي، أعلنت وزارة المالية الاتحادية في السودان عن إرسال خطاب لمحافظ بنك السودان المركزي وجه بموجبه بصرف مرتبات العاملين في الدولة لشهر إبريل الماضي عبر فروع البنك في الولايات و نوهت إلى أنها ستقوم بسداد التحويلات الجارية للولايات، لكن خيبة أمل أصابت العاملين في الدولة، مع عدم الالتزام بالصرف حتى الآن.
وكان قد أعلنت لجنة المعلمين السودانيين في وقت سابق، عن تكوين غرفة طوارئ مشتركة تعمل من مدينة مدني في ولاية الجزيرة «تهدف إلى متابعة أوضاع منسوبيها وصرف استحقاقاتهم».
و وصفت اللجنة المعلمين تصريحات وزير المالية جبريل إبراهيم، بتوجيه صرف المرتبات بـ«التسويفية ومحاولة لشراء الوقت» وقالت إنها في انتظار توضيح المالية خاصة وأن المرتب حق أصيل لا يسقط بالتقادم.
