وجه رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا، إلى وزير التجهيز والماء، يتناول فيه موضوع “معاناة مستعملي مقطع الطريق السيار الدار البيضاء المطار بسبب سوء تدبير الأشغال”.
وحسب حموني، فإن مقطع الطريق السيار المؤدي إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، يعد مقطعاً حيويا، حيث يعرف حركةً جد كثيفة للعربات، كما أنه يُعَدُّ أحد الواجهات المحورية والأولى التي يتعرف من خلالها الأجانبُ على مقومات البنية التحتية لبلادنا التي قطعت أشواطاً مهمة في ترويج صورتها سياحيا.
وأفاد النائب البرلماني بأن هذه الأهمية التي يكتسيها هذا المقطع الطرقي “لا تتلاءم نهائيا مع واقع الحال هذه الأيام، وذلك ليس بسبب الأشغال في حد ذاتها، ولكن بسبب طول مدتها، وسوء تدبيرها، بما يجعل السائقين يقضون ساعاتٍ طوال على هذا المقطع”، وهو ما يسبب حسب حموني “تذمراً كبيراً واستياءً عارماً في أوساط مستعملي هذا المقطع، كما يُفَوِّتُ على مواطنين آخرين أوقات سفرهم عبر الطائرة”.
وأشار النائب البرلماني إلى أن شركة الطرق السيارة “تُرغم مستعملي طريق مطار الدار البيضاء على الأداء، رغم الأشغال المفتوحة وغير المنتهية، ورغم كل هذه المعاناة، ورغم كثرة الأشغال وسوء تسييرها، وعدم استعمال القائمين على الأشغال للبدائل الطرقية اللازمة، وللتشوير الضروري”؛ مضيفا “وذلك ما يُعرقل حركة السير، ويفرض على أصحاب العربات السير بسرعة بطيئة، أو التوقف تمامًا لساعات، وما يؤدي إلى حوادث سير بعضها مُميت”.
ودعا حموني وزير التجهيز والماء إلى الكشف عن سبب طول فترة هذه الأشغال المفتوحة منذ مدة طويلة بالمقطع الطرقي المذكور، كما دعا إلى الكشف عن الإجراءات التي كان يجب على الوزارة المعنية اتخاذها من أجل أن تفرض على المقاولة المعنية إنجاز الأشغال في احترام تام للآجال وللشروط التقنية، “أخذا بعين الاعتبار الحركية الكثيفة على هذا المحور، وبالتالي استباق ذلك بتوفير الحلول لهذا الوضع غير السليم”.
