فقد شاب يبلغ من العمر 28 سنة نظره نتيجة تعرّضه لاعتداء وحشي من طرف 3 إخوة ينحدرون من حي الصرول بعد أن قاموا باعتراض طريقه والتهجّم عليه بواسطة حجارة وسكاكين حيث فقؤوا عينه اليمنى وتسبّبوا له في إصابات بليغة على مستوى الوجه متمثّلة في كسور في فكّه وأعلى أذنه مع إحداث عاهة مستديمة له متمثّلة في اختراق أحد العظام لعينه من شدّة الضربة التي تلقّاها وهو ما أدّى إلى نزول سائل لزج منها قبل أن يتمّ إخضاعه لعمليّة جراحيّة مستعجلة غير أنّه فقد الرؤية من عينه اليمنى نتيجة تضرّرها بشكل كبير، وفي سياق متّصل فقد اعوجّ فكّ الضحيّة وانكسر نتيجة قوّة الصدمة التي تعرّض لها خلال ضربه بواسطة حجارة ممّا أدّى إلى صعوبة تحريكه وجعله يعاني من آلام شديدة تمنعه من تناول الأكل أو شرب المياه بصفة طبيعيّة، كما تلقّى كذلك ضربة على مستوى الحوض أسفرت عن إحداث خلل جزئي في عمليّة جلوسه أو نهوضه من مكانه، هذا وقد نجحت المصالح الأمنية في كشف هويّة الفاعلين الذين تبيّن أنّهم ثلاثة أشقّاء ويتعلّق الأمر بالتوأم المسمى “ح.ع.و” و”ح.م.ط” البالغين من العمر 27 سنة اللذان تمّ إلقاء القبض عليهما مع تقديمهما يوم أمس الخميس أمام هيئة محكمة الجنايات الإبتدائيّة لدى مجلس قضاء عنابة التي أدانتهما بعقوبة 7 سنوات سجنا نافذا مع غرامة ماليّة قدرها 500 مليون سنتيم رغم إنكارهما للوقائع المنسوبة إليهما أثناء جلسة محاكمتهما، فيما أصدرت الجّهات القضائيّة أمرا بالقبض ضدّ شقيقهما المتهم الثالث في القضيّة المسمى “ح.ي” البالغ من العمر 37 سنة مع إدانته غيابيّا بعقوبة 10 سنوات سجنا نافذا بعد متابعتهم جميعا بارتكاب جناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى حدوث عاهة مستديمة، ومن جهة ثانية فقد دقّقت هيئة المحكمة يوم أوّل أمس في وقائع القضيّة التي تعود حيثياتها لمساء يوم 09 أوت من السنة المنصرمة وبالتحديد على الساعة الثامنة مساءا حين نشب شجار عنيف في حي الصرول التابع لبلديّة البوني بين عائلة “ح” وعائلة “س” في حي الصرول انتهى بتعرّض المسمى “س.س.د” لإصابات بليغة نقل على إثرها إلى مصلحة الإستعجالات الطبيّة من أجل إسعافه، ومن جهة ثانية فقد كشف الضحيّة أثناء الإستماع إلى أقواله من طرف مصالح الضبطيّة القضائيّة وكذا من قبل هيئة محكمة الجنايات أنّه تلقّى مساء الوقائع اتّصالا هاتفيّا من طرف شقيقه المسمى “س.ش” ليعلمه أنه تعرّض إلى اعتداء بواسطة سلاح أبيض من قبل الشقيقين الملقبين بـ”التوأم” وهذا على مستوى حي 560 مسكن، مضيفا له أنّه أصيب بجروح في جنبه الأيسر وكذا أصابع يده اليسرى جرّاء الهجوم الوحشي الذي طاله بواسطة أسلحة بيضاء محظورة مما استدعى نقله إلى مستشفى ابن رشد الجامعي، وانتقل الضحيّة إلى المستشفى من أجل الوقوف على حالة شقيقه الذي أخطره أنّه ترك شاحنته بمكان وقوع الإعتداء وطلب منه استرجاعها ونقلها إلى حظيرة المركبات، قبل أن يتفاجأ هذا الأخير عند وصوله إلى مكان الوقائع بوجود الإخوة الثلاثة الذين اعتدوا على أخيه وباغتوه بالضرب بواسطة سكاكين وحجارة وعصيّ، كاشفا أمام هيئة المحكمة أنّه تلقّى سلسلة من الضربات على مستوى كافة أنحاء جسده قبل أن يقوم أحدهم بحمل حجر كبير ووجهها إليه مباشرة وأصابه بها على مستوى العين اليمنى حيث أحسّ بسائل ينزل منها وظلام حالك بها ليغمي عليه مباشرة ولم يستفق إلا وهو في مستشفى جراحة العيون الكائن بحقل مارس وسط المدينة واستفاق بعدها ليجد نفسه في حالة خطيرة نتيجة فقئ عينه اليمنى التي فقد الرؤية بها تماما، وأقدمت المصالح الطبيّة على عمليّة معاينة حالته الصحيّة المتدهورة ومنحه الطبيب الشرعي شهادة تثبت عجزه عن العمل لمدّة 75 يوما، كما تجدر الإشارة أنّ هذا الأخير أخضع لعدّة عمليّات جراحيّة نتيجة الكسور التي تعرّض لها غير أنّ حالته الصحيّة لم تتحسّن نظرا لشدّة الضربة التي تلقّاها.
وليد س
