الدار/ كلثوم إدبوفراض
بعد حسم الصفقة القائمة بين اللاعب الدولي المغربي حكيم زياش عبر نادي تشيلسي الإنجليزي وإدارة النصر السعودي، بغية ضمه إلى صفوف فريقه من أجل الميركاتو الصيفي المقبل، فبعد البرتغالي رونالدو الذي ارتدى القميص الأصفر الصيف الماضي، فإن قرار انتقال زياش لل”العالمي” نهائي ومحسوم هذه المرة.
حيث اختار زياش هذه المرة ناديا عربيا، لخوض تجربة جديدة بعيدا عن الأندية الأوروبية، التي حقق فيها مسارا رياضيا محترما واحترافيا.
إذ قرر من خلال موقفه النهائي، الدفاع عن القميص الأصفر ابتداءا من الموسم الكروي الصيفي المقبل، وكذلك مجاورة اللاعب الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو في خط الهجوم، من أجل نيل الألقاب المقبلة.
في نفس السياق، تم الاتفاق بين زياش وإدارة النصر السعودي على عقد يمتد لثلاثة سنوات، أي إلى صيف عام 2026، وعرضا بقيمة تتراوح بين 12 و 13 مليون دولار سنويا، و هي قيمة تضاعف ما كان يقدمه له نادي تشيلسي الذي كان لا يتجاوز 5 ملايين دولار سنويا، الأمر الذي قطع الطريق على الأندية الأوروبية من الاستفادة من خدمات زياش.
لكن ما سرّ قبول زياش لعرض النصر السعودي بعدما كان في مفاوضات مقرّبة مع نادي غلطة سراي التركي ؟
أكدت مصادر مقربة من عائلة زياش أن قراره جاء إرضاءً لوالدته، حيث صرحت برغبتها الشديدة في انتقال ابنها إلى السعودية، رغم أنها لا تعرف الكثير في مجال كرة القدم، و لم يسبق لها أن تدخلت في اختيارات ابنها خلال السنوات الماضية، لكن هذه المرة أقنعته بالانتقال إلى نادي عربي، مؤكدة أنها ستسافر معه لتستقر معه في العاصمة الرياض، إذ أنها لم تكن تستقر معه من قبل في لندن .
تضيف ذات المصادر أن ” زياش لا تهمّه القيمة المالية المغرية المعروضة من طرف النادي السعودي، بل لأن سعادته مرتبطة بعائلته، إذ سترافقه للعيش في العاصمة السعودية الرياض”.
ومن جهة أخرى، فقد أكدت مجموعة من المواقع السعودية، على أن صفقة زياش صارت شبه محسومة، وأن أحمد الغامدي، المدير التنفيذي المكلف بتسيير الأمور بنادي النصر، سافر إلى لندن أول أمس السبت (17 يونيو)، لحسم صفقة زياش.
حكيم زياش صاحب ( 30 عاما ) يعشق والدته كثرا، فهي رمز المرأة المغربية الحرّة التي قامت بتربية ابنها منذ وفاة والده، وهو في سن العاشرة سنة 2003 ، لتصنع منه نجما ساطعا في سماء كرة القدم، محققا بذلك عدة استحقاقات دولية ووطنية.
جديرا بالذكر، أن زياش قد تألق مع المنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم قطر 2022، حيث قاد المغرب لتحقيق إنجاز إفريقي وعربي منقطع النظير، باحتلال المنتخب المغربي لكرة القدم، المركز الرابع ضمن قائمة أكبر الفرق عالميا في الساحرة المستديرة.
