قال الكاتب الصحفي أحمد ناجي قمحة، رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية، إنه لا يمكن فصل العنف الأسري عن العنف المجتمعي، فالأسرة هي نواة المجتمع، مضيفًا أن خصائص العنف الأسري تقسم إلى عنف ضد الرجل وعنف ضد المرأة وعقوق الأبناء عن طريق تجاهل الآباء، وبعض الأبناء يمارسون العنف ضد الآباء والأمهات ويجب علينا وضع جرس إنذار لهذه الظاهرة.

جاء ذلك خلال مشاركته في صالون تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين حول قضايا المحور المجتمعي في الحوار الوطني "العنف الأسري.. الأسباب وسبل المواجهة".

وأضاف أن أشكال العنف مختلفة أهمها العنف الإلكتروني الفوضوي وظهر بعد دخول وسائل التواصل الاجتماعي وأيضا تقليد السلوكيات وانتشار المخدرات، موضحا أنه يجب علينا التصدي لظاهرة العنف الأسري لأنه يسبب تهديدا للأمن القومي المصري، ويولد مجتمع متفكك يسوده العداء.

وأشار رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية، إلى أن مشكلة العنف الأسري ولدت منذ عصور قديمة جدا، أسبابها اقتصادية وفكرية وبسبب الدراما القديمة التي تعمدت إهانة المعلم وإهانة القيم خلال فترة السبعينيات والثمانينيات والتي أطلق عليها عليها أفلام المقاولات حتى استطاعت الشركة المتحدة، صناعة دراما جديدة تهدف إلى زرع القيم الوطنية والأخلاقية داخل المواطن المصري.

وأكد على أن من أهم مسببات مشكلة العنف الأسري، وجود بعض الأفكار الغريبة التي أدخلتها الجماعات الإرهابية وأيضا مشكلة الكثافة السكانية وتقلب شكل النظام السياسي وهو ما يدعونا إلى مطالبة الأحزاب السياسية بتفعيل دورها.

وطالب الكاتب الصحفي أحمد ناجي قمحة، بضرورة إعداد الأسرة «الأب والأم» لأنهم أساسات المجتمع ووجود برامج متخصصة والتوعية المباشرة لجميع أفراد الأسرة.

أدار الحوار الحوار خلال الصالون؛ مصطفى كريم، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وشارك في الجلسة الأولى من الصالون؛ الكاتب الصحفي أحمد ناجي قمحة، رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية، الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية، عبير العريان، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، فيما شارك في الجلسة الثانية من الصالون؛ النائبة هيام الطباخ، عضو مجلس النواب عن التنسيقية، النائب رامي جلال، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، الإعلامي لؤي الخطيب، الكاتب الصحفي تامر عبده أمين.

يذكر أن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أعلنت عن إطلاق سلسلة من الصالونات النقاشية، تبث مباشرة على الصفحة الرسمية للتنسيقية، حول نتائج ومخرجات جلسات الحوار الوطني.