فخـــــــور بخـــــــامس تتويـــــــــج والفضــــل يرجــــع للاعبــــــين
* لم نتـأثر بالهدف المبكر والإرادة صنعت الفــارق
رفض مدرب جمعية الشلف، عبد القادر عمراني نسب الفوز بكأس الجمهورية لنفسه وعمله فقط، مرجعا في حواره مع النصر الفضل إلى اللاعبين بالدرجة الأولى، معبرا في ذات السياق عن فخره بالإنجاز الفردي المحقق، بحصوله على خامس كأس للجمهورية.

في البداية، نبارك لك ولجمعية الشلف التتويج بكأس الجمهورية؟
شكرا لكم، أنا سعيد للغاية بهذا الإنجاز، الذي لم يأت من محض الصدفة بل نتيجة عمل وتعب وتحضيرات جدية لهذا الموعد، والمباراة لم تكن سهلة أمام منافس قوي، ويمتلك تشكيلة ثرية، ونهدي هذا الإنجاز إلى جمهور جمعية الشلف الذي أشكره جزيل الشكر على الحضور القوي والدعم الكبير لنا، وأهديه إلى كل ساكنة مدينة الشلف وإلى أفراد عائلتي وإلى كل الجمهور الذي تعاطف معنا.
rبداية المباراة كانت صعبة، خاصة بعد تلقيكم هدف السبق، أليس كذلك؟
لقد دخلنا اللقاء بكيفية جيدة، قبل أن نتلقى هدفا من ركلة جزاء، ثم حرمنا من فرصة تعديل النتيجة مبكرا بعد عدم احتساب ضربة جزاء شرعية، وهو ما جعلني أطلب من اللاعبين عدم التسرع والحفاظ على تركيزهم، لأن المباراة لم تنته بعد، وفي كرة القدم يجب أن لا تستسلم إلى غاية إعلان الحكم صافرة نهاية اللقاء.
الجميع أشاد بطريقة تسييرك للقاء والتغييرات المحكمة التي قمت بها، ما رأيك؟
لم أقم إلا بواجبي، والتغييرات التي قمت بها، كانت بناء على مجريات اللعب، والتعداد الموجود تحت تصرفي، لقد لاحظت بضرورة الزج بمرسلي مع بداية الشوط الثاني، لأننا كنا في حاجة إلى لاعب يمتلك المهارة والفنيات، ويستطيع القيام بتوزيعات، بعد أن لاحظت وجود خلل على مستوى عمق دفاع المنافس، ومرسلي كان دخوله موفقا في آخر لقاء في البطولة أمام نجم مقرة وقدم مؤشرات إيجابية، ما جعلني أفضل الاعتماد عليه، قبل الزج أيضا بجوبا البقية، والحمد لله اللاعبين طبقوا التعليمات، والأمور سارت معنا، مثلما خططنا له، بدليل أن الهدفين سجلا بكيفية متشابهة بعد عرضية من الجهة اليسرى وأخرى من الجهة اليمنى، كما أننا ضيعنا فرصا أخرى لقتل اللقاء.
بصمت على رقم مميز، من خلال تتويجك بخامس كأس الجمهورية، ماذا يعني لك ذلك؟
حتى نكون صرحاء أنا دائما أقول إن الفضل يرجع للاعبين، خاصة عندما يتعلق الأمر بالنهائيات، صحيح الطاقم الفني يقوم بتحضير المجموعة، ويختار الرسم التكتيكي الذي يدخل به اللقاء، لكن التطبيق يرجع بالدرجة الأولى إلى اللاعبين، لقد حاولت إبعادهم عن جميع أنواع الضغوط، وأحبذ دائما تحمل ذلك بنفسي، من أجل السماح لهم باللعب بأريحية، وهو ما حدث في مواجهة شباب بلوزداد، أين قدم جميع العناصر أداء في المستوى، لا أخفي عليكم لقد لمست رغبة كبيرة لدى اللاعبين في التتويج بالكأس، وذلك على مدار الحصص التدريبية الأخيرة، وأعتقد أن التأهل الأخير على حساب شبيبة الساورة، والمستوى الذي ظهرنا به منح ثقة أكبر للمجموعة.
لم تحدثنا عن كونك المدرب الجزائري الأكثـر تتويجا بكأس الجزائر؟
لست من النوع الذي يحبذ الحديث عن نفسه، وأفضل دائما التركيز على العمل، صحيح التتويج بخمس كؤوس جمهورية يعتبر إنجازا يشعرني بالفخر، وسعادتي تكمن دائما في إسعاد الجمهور وعشاق الأندية التي أعمل معها، لأنني من النوع الذي لا يبخل بأي شيء، وعندما أعمل مع أي ناد أبذل قصارى جهدي، وأضحي بكل شيء في سبيل تحقيق الأهداف المسطرة، من حقنا أن نفرح ونحتفل اليوم وغدا (الحوار أجري سهرة الخميس)، ولكن لا يجب علينا أن ننسى بأننا أمام حتمية العودة سريعا إلى أجواء التحضيرات لما تبقى من الموسم المقبل، والبحث عن ضمان البقاء في الرابطة المحترفة.
حاوره: حمزة.س