عقد أربعة سفراء دول إفريقية، يومي الخميس والجمعة، خلال الصالون الدولي « الفارما» بفندق الشيراطون عنابة، لقاءات مع مصنعي ومخابر الأدوية الجزائرية، لاستكشاف وعرض نشاط الصناعة الدوائية لدى القطاع العام والخاص وسبيل إبرام اتفاقيات تصدير لكل من ليبيا تنزانيا إثيوبيا وزمبابوي.
واستنادا للمكلفة بالإعلام، أمال محندي، في صالون « الفارما»، المنظم من 21 إلى 24 جوان، فقد سمحت اللقاءات مع سفراء هذه الدول، بتبادل مثمر للعروض مع المخابر الجزائرية، كما أعرب سفيرا تنزانيا وزمبابوي، أول أمس، عن رغبتهما في استكشاف وإبرام شراكات واعدة وتعزيز الروابط في مجال صناعة الأدوية في الجزائرية .
ويهدف الصالون حسب المصدر، من خلال القطب الجديد لصناعة الأدوية بشرق البلاد والذي يجمع عدد المستثمرين والمخابر بكل من ولايات قسنطينة عنابة والطارف، فرض هذا القطب المهم وتوسيع مجالات الاستثمار في تصنيع الأدوية وتلبية الاحتياجات الوطنية والذهاب نحو التصدير.
وتضمن هذا الصالون برنامجا ثريا، حسب محندي بتنشيط ندوات يشارك فيها الفاعلون، كما يعتبر همزة وصل تجمع الصيادلة بالمستثمرين والطلبة أيضا، في مناخ مهيأ لتبادل المعلومات ودراسة تبادل الشركات بين المستثمرين والمخابر.
كما تميز برنامج المحاضرات، وفقا للمتحدثة، بمشاركة العديد من المتحدثين رفيعي المستوى من وزارة الصحة، النقابة الوطنية للصيادلة و الصندوق الوطني الاجتماعي، الذين تناولوا القضايا المتعلقة بالإصلاحات الإستراتيجية التي أطلقتها الحكومة وآثارها الإيجابية على الإنتاج المحلي للأدوية.
ومن أبرز المواضيع التي ستتم مناقشتها اليوم في اختتام الصالون، هي القوانين الجديدة المتعلقة بالمؤثرات العقلية وكذلك عرض أول بديل حيوي للأنسولين، مصنع من قبل مخابر»بيوكار»بولاية الطارف، في تحد فريد أطلقته الشركات الجزائرية، لتحقيق استقلالية في مجال توفير الأدوية وعدم الاعتماد الكلي على الخارج.
كما سمح الصالون، حسب المنظمين، باستقطاب عدد هام من الزائرين بينهم 2000 صيدلي من مختلف ولايات الوطن، في فرصة للجهات الفاعلة في الصناعة الصيدلانية الاستفادة من إقامة شراكات وتبادل المعارف واكتشاف أحدث التطورات في هذا المجال و تسليط الضوء على أهم المستثمرين المحليين في الصناعة الصيدلانية و عرض منتجاتهم و الوقوف عند آخر التكنولوجيات و التقنيات المعتمدة و كذا تشجيع المؤسسات الناشئة الناشطة في القطاع و المساهمة الفعالة في تحقيق أهداف برنامج الحكومة في الصناعة الصيدلانية الوطنية.
وخلال الأيام الأربعة للصالون، حسب المصدر، فقد تمت مناقشة المواضيع المتعلقة بالبيئة الاقتصادية و الصحية للصيدلة في الجزائر، على يد خبراء المجال، من أجل الوصول إلى اقتراحات و حلول من شأنها تطوير الإنتاج الصيدلي المحلي.
وتم تنظم هذا الحدث من طرف مؤسسة «نوفاكرياتس» بالشراكة مع المجلس الوطني لأخلاقيات مهنة الصيدلة، النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، الفدرالية الجزائرية للصيادلة، الجمعية الوطنية للصيادلة الجزائريين و نادي الطلاب «جاليفارم».
حسين دريدح