سجلت مساء أول أمس، مصالح الحماية المدنية لولاية قسنطينة انفجارا في “مرجلة” نظام التدفئة المركزية بالإقامة الجامعية 18 في المدينة الجامعية صالح بوبنيدر بعلي منجلي، حيث ترتبت عن الحادثة خسائر مادية دون وقوع أي أضرار بشرية، في وقت رصد فيه قطاع الخدمات الجامعية بالولاية أكثر من 5 ملايير سنتيم من أجل إنجاز غرف تقنية منفصلة لأنظمة التدفئة ومولدات الكهرباء بعدة إقامات، بعيدا عن بنايات وأجنحة الطلبة بعد التنبيه إلى خطورة مواقعها الحالية، تحضيرا للدخول المقبل.
وعرفت الإقامة الجامعية 18 الواقعة داخل محيط المدينة الجامعية صالح بوبنيدر في المقاطعة الإدارية علي منجلي، عند الساعة السادسة مساء إلا 8 دقائق، انفجارا في “مرجلة” آلية التدفئة المركزية، حيث تسبب في انهيار بعض جدران الغرفة الموجودة فيها، بالإضافة إلى تسجيل تشققات في جدران غرف العتاد المحاذية لها، في حين سجل تضرر 5 سيارات دون وقوع أية إصابات بشرية بحسب ما أورده بيان لمديرية الحماية المدنية لولاية قسنطينة.
وقد عرضت اللجنة الفرعية للترميمات ومتابعة التجهيز، ضمن اللجنة الولائية للتحضير للدخول الجامعي المقبل في اجتماع لها مؤخرا، تقريرا حول وضعية الإقامات الجامعية، تحوز النصر نسخة منه، حيث تضمن الإشارة إلى خطر وجود أنظمة التدفئة والمولدات في غرف، أطلق عليها التقرير تسمية “محلات تقنية”، وتوجد في نفس هيكل بنايات الإقامات، على غرار ما يسجل في مديرية الخدمات الجامعية الخروب في كل من الإقامة الجامعية 1 وعلي منجلي 2، التي توجد فيها غرفة نظام التدفئة في نفس الجزء المخصص لأجنحة الطلبة، فضلا عن إقامة لالة فاطمة نسومر. وقد أبرز معدو التقرير حول العينات التي أدرجوها بالصور أن جدران الغرف المذكورة منجزة بالآجر المجوف، ما يمثل “خطرا على شاغلي البنايات في حال وقوع انفجار”، كما نبهوا في ملاحظة أن التوصية بشأن ضرورة إبعاد المقرات التقنية عن هياكل البنايات تأتي بناء على تقرير هيئة “دوبس”.
ووضعت اللجنة تقديرات للأشغال التي ينبغي القيام بها من أجل إعادة بناء محلات تقنية بالإقامات المذكورة في مديريتي الخدمات الجامعية الخروب وعين الباي بأكثر من 5 ملايير و470 مليون سنتيم، من بينها أكثر من 5 ملايير مخصصة لإقامات علي منجلي 1 و2 و4 وعلي سفاري ولالة فاطمة نسومر، فيما يخصص باقي المبلغ لأشغال في إقامة تابعة لمديرية الخدمات الجامعية عين الباي. وقد سجل قطاع الخدمات الجامعية في الولاية ما يقارب إجمالي 30 مليار سنتيم من أجل إجراء عمليات ترميم في الإقامات الجامعية، حيث يرتقب أن تجسد المشاريع المدرجة ضمن الغلاف المالي مع مديرية التجهيزات العمومية، فضلا عن أن حوالي 50 بالمئة من المبالغ موجهة لإعادة الاعتبار لدورات المياه التي تدهورت وضعيتها في الإقامات الجامعية المعنية.
سامي .ح
