حجزت مديرية الأمن لولاية قسنطينة أكثر من 220 ألف قرص مهلوس خلال الأربعة أشهر الأولى من العام الجاري، حيث عرضت أمس وحداتها المختلفة المخصصة لمحاربة هذه الجرائم، إلى جانب وحدات المجموعة الإقليمية للدرك الوطني إحياء لليوم العالمي لمكافحة المخدرات.
وأفاد ضابط الشرطة الرئيسي، فارس زلاقي، من خلية الاتصال والعلاقات العامة لمديرية الأمن لولاية قسنطينة، أن مصالح الأمن قد نظمت معرضا بدار الثقافة مالك حداد بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، حيث يضم عدة أجنحة، على غرار المخبر الجهوي للشرطة العلمية والتقنية وفرقة الحدود الجوية وفرقة مكافحة المخدرات وجناح الرادار، فضلا عن أجنحة عرض على مستوى السّاحة الخارجية، حيث تضم المخبر المتنقل والفرقة التقنية لتفكيك المتفجرات. وأضاف نفس المصدر أن المعرض يستهدف تعريف السلطات والجمهور بآفة المخدرات، التي أصبحت تشكل عبئا ثقيلا مثلما أكد، منبها أن المديرية العامة للأمن الوطني تعتمد على جانب التوعية بالإضافة إلى جانب الردع.
وتضمن معرض الشرطة حصيلة عن الأشهر الأربعة الأولى من عام 2023، حيث سجلت المديرية 672 قضية مخدرات أثمرت بضبط أكثر من 220 ألف قرص مؤثر عقلي، بالإضافة إلى 4 كيلوغرامات من الكيف و62 غراما من الكوكايين وكمية من المورفين، في حين اشتبه في القضايا المذكورة بما يقارب 800 شخص، من بينهم 489 شخصا صدرت في حقهم أوامر بالإيداع، فيما أفرج عن 93 منهم ولا يزال 28 آخرون في حالة فرار. وتنطوي حصيلة الفترة المذكورة على تراجع في عدد القضايا والمتورطين فيها مقارنة بالعام الماضي، الذي تجاوزت فيه عتبة الألف قضية، تم فيها حجز أكثر من نصف مليون قرص من المؤثرات العقلية وأكثر من 42 كيلوغراما من المخدرات، كما بلغ عدد المتورطين فيها 1306.
أما معرض المجموعة الإقليمية للدرك الوطني لولاية قسنطينة، فقد شاركت فيه فصيلة الشرطة التقنية والعلمية وفرقة حماية الأحداث وملحقة الأدلة الجنائية وعلم الإجرام للدرك الوطني، وخلية الثنائي السينوتقني، حيث عرّف القائمون على الأجنحة الجمهور بأسباب مشكلة المخدرات ونتائجها على المجتمع، كما ركزوا على دور الدرك الوطني في مكافحتها من خلال الدور الوقائي والتّوعوي لجميع الفئات، في حين لاحظنا عرض أجهزة وأدوات للكشف عن المخدرات والمؤثرات والكحول، فضلا عن “دليل فوتوغرافي للأدوية المخدرة والمهلوسة المتداولة في السوق الجزائرية والموضوعة تحت الرقابة الدولية”.
سامي .ح