توقع تقرير اقتصادي حديث أن ينخفض استهلاك النفط من حوالي 100 مليون برميل يوميا في الفترة الحالية إلى حوالي 75 مليون برميل يوميا بحلول عام 2050.

وأشار تقرير لمركز الشال للاستشارات بالاستناد إلى عدد من البيانات إلى أن الانخفاض في الاستهلاك عامل ضاغط على الأسعار ناتج عن توافر فائض في السوق، فإن فقد الاستهلاك 25% من حجمه، قد يكون الانخفاض في الأسعار أعلى.

سيناريوهات مستقبل النفط

وأكد التقرير أنه لا بد من البدء بالتحذير من أن معظم السيناريوهات التي تتحدث عن مستقبل النفط على المدى البعيد فيها جرعة سياسية عالية، هذا من جانب، ومن جانب آخر، ثابت تاريخيا هامش الخطأ الكبير فيها بسبب ضعف القدرة على التنبؤ بمنظومة متغيرات مؤثرة معقدة، من ضمنها التطورات السياسية والتقنية والاقتصادية.

ولكن، ذلك لا يلغي أهميتها، فقد يتحقق ما هو أسوأ، لذلك، على الدول التي يرتفع مستوى الاعتماد على النفط فيها، أن تعمل على التحوط من أسوأ سيناريو، وسوف تكون في حال أفضل لو لم يتحقق، حسبما تناولته «الانباء».

أسباب الانخفاض

وأشار التقرير إلى أن مبررات ذلك الانخفاض في تقديرهم سوف تأتي من انخفاض الاستهلاك في قطاع النقل وسيارات الركاب تحديدا، ومعظم ذلك الخفض سوف يتحقق في الدول المتقدمة الحريصة على خفض الانبعاث الكربوني.

بينما قد يستقر الاستهلاك أو حتى يزيد قليلا في الاقتصادات الناشئة، وربما ترتفع حصتها في الطلب على النفط من 55% في عام 2021 إلى 70% في عام 2050، إلا أن الطلب الكلي على النفط سوف ينخفض لعدة عوامل.

ففي أول الحقبة، قد تتسبب زيادة كفاءة التشغيل للوقود الأحفوري بضعف الخفض الناتج عن زيادة مساهمة الوقود النظيف، وبحلول عام 2040 سوف يتساوى الخفض الناتج عن المصدرين، وبحلول عام 2050 سوف يكون الخفض الناشئ عن استخدام الوقود النظيف ضعف الخفض الناتج عن كفاءة استهلاك الوقود الأحفوري.

وأوضح التقرير أن سيناريوهات مستقبل النفط متعددة وطويلة، وما تم تناوله هو الإشارة إلى أن الخلاف بات حول مقدار الضغوط والمدى الزمني الذي قد يستغرقه سيناريو ضعف سوق النفط، وليس حتمية ضعفه، وما دمنا في بلد الاعتماد الأعلى على النفط في العالم، أردنا دعم سيناريو الخلل الخطر المحتمل في ميزان العمالة بتحذير قد يساهم في إعادة الوعي للتحوط المبكر في تداعياته.