يوسف القعيد: اعتصام المثقفين قبل 30 يونيو مّكن مصر من التخلص من شرذمة الإخوان

قال الكاتب والروائى يوسف القعيد، إن أهم مكتسبات ثورة 30 يونيو على المستوى الثقافي؛ ونحن نحتفل بمرور 10 سنوات على اندلاعها، أنها أثبتت بشكل عملي أن المثقفين ليسوا مجموعة من الناس يقدمون كتب وفلكلور شعبي ويشاهدون السينما فقط لكنهم فئة قادرة على تغيير الواقع للأفضل فى حال أنه يحتاج للتغيير.

وأضاف "القعيد" في تصريحات لـ"الدستور"، أنه عند توقفهم أمام وضع غير جيد تحركوا فورا واعتصموا في وزارة الثقافة ومنها تحركوا إلى دار الأوبرا ومنها لميدان التحرير ثم قصر الاتحادية، وهو ما يعني أن هذه الملحمة العظيمة أثبتت أن المثقفين أدوارهم لم تقتصر على الفكر فقط؛ ورغم أنها أشياء تتعدى الإعجاز إلا أنها تمت بسلاسة ودون خلافات ومكنت مصر من التخلص من شرذمة الإخوان وسلمتها للمخلصين من أبناء قواتنا المسلحة بقيادة الفريق عبد الفتاح السيسي.

يذكر أن، جميع المؤسسات المصرية تحتفل بمرور 10 سنوات على اندلاع ثورة 30 من يونيو 2013، والتي شهدت مطالبة المصريين برحيل الرئيس المعزول محمد مرسي بعد اعتصام المثقفين فى وزارة الثقافة، حيث أمضى عامًا واحدًا في الحكم.

ففي يوم 3 يوليو، أعلن وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي وقتها إنهاء حكم مرسي، وتسليم السلطة لرئيس المحكمة الدستورية العليا، المستشار عدلي منصور الذي رقَّى السيسي إلى رتبة المشير بعد ثمانية أشهر.

كتب يوسف القعيد العديد من المؤلفات التي تنوعت ما بين الروايات والمجموعات القصصية، والمقالات، وأدب الرحلات، وحوّلت بعض أعماله الروائية إلى أفلام سينمائية ومسلسلات تليفزيونية وإذاعية، وفيما يلي عدداً من أهم مؤلفاته:"الحِداد" صدرت عام 1969 عن دار الطليعة للطباعة والنشر والتوزيع بالقاهرة، و"أخبار عزبة المنيسى" التي صدرت عام 1971 عن الهيئة المصرية العامة للكتاب بالقاهرة، وحُولت إلى مسلسل تليفزيوني عُرض عام 1996 بعنوان عزبة المنيسي أخرجه بسام سعد، وقام ببطولته محمود ياسين، وغيرها من الأعمال الإبداعية.