أثار إصدار نسخة هندية لأغنية "باسوري" الباكستانية، التي حققت نجاحا كبيرا في كلا البلدين، ردود فعل حادة لدى الهنود.

والأغنية الأصلية من غناء علي سيتهي وشاي جيل، وقُدمت ضمن فقرات برنامج "كوك ستوديو باكستان"، وهو أطول برنامج موسيقي استمرارا في البلاد.

وتفاوتت ردود الفعل بشأن إصدار النسخة الهندية للأغنية يوم الإثنين.

وقال العديد من متابعي الأغنية إنهم وجدوا طريقة الأداء لا مبرر لها، بيد أن آخرين قالوا إنهم أحبوا الإحساس في النسخة الجديدة.

وتُعرض النسخة الجديدة من الأغنية باسم "باسوري نو" في فيلم بوليوود القادم، "ساتيابريم كي كاثا" بطولة كارتيك أريان وكيارا أدفاني.

وحقق فيديو الأغنية الرسمي ما يزيد على تسعة ملايين مشاهدة على موقع يوتيوب منذ إطلاقه يوم الإثنين.

وأُثير جدل كبير بشأن إصدار الأغنية، نظرا لطريقة الغناء في النسخة الجديدة التي يؤديها آرجيت سينغ، أحد أبرز المغنيين في الهند خلال السنوات الأخيرة، والتي كتبها سيتهي بنفسه بالتعاون مع الكاتب الهندي غوربريب سايني.

وتحتفظ الأغنية بالجوقة الأصلية إلى جانب خواص البوب المميزة، بيد أن الأغنية عموما تحمل طابعا رومانسيا. ويتناغم سينغ في محاكاة صوت سيتهي، بينما يرقص الممثلان ويتعانقان على خلفية جبال تغطيها الثلوج.

بيد أن كثير من الهنود انتقدوا يوم الإثنين فيديو الأغنية واتهموا صناعه بـ "التخريب الشديد" للأغنية الأصلية.

وكتب مستخدم على إحدى منصات التواصل الاجتماعي: "محاولة جيدة، لكن لا تحاولوا مرة أخرى".

وأضاف مستخدم آخر: "لا شك أن آرجيت سينغ من المغنيين الرائعين. لكن عليك وقف العبث بالأغاني الجيدة".

وقال آخرون إنهم سئموا من دأب بوليوود على إعادة إنتاج الأفلام والأغاني القديمة بطريقة جديدة، وتسائل مستخدم: "أليس بإمكانكم ترك الأشياء الأصلية تظل أصلية؟"

وعلى الرغم من ذلك دافع آخرون عن الأغنية واتهموا منتقديها بالقسوة بلا مبرر.

وكتب أحد المعجبين بالأغنية: "أحببت هذه النسخة من باسوري"، بينما أضاف آخر: "نسخة آرجيت لأغنية باسوري، أفضل هدية لكل عشاق الموسيقى".

وكلمة باسوري، كلمة بنجابية يمكن ترجمتها إلى "فوضى معقدة"، وصدرت الأغنية العام الماضي ضمن الموسم الرابع عشر لبرنامج "كوك ستوديو باكستان"، الذي تنتجه شركة مشروبات غازية، ويقدم عروضا غنائية مسجلة في الاستوديو يؤديها بعض أشهر الفنانين في البلاد ويحظى بشعبية كبيرة في الهند.

وحققت الأغنية نجاحا هائلا في الهند، وحصدت ملايين المشاهدات، كما تصدرت السباقات الموسيقية لأسابيع وألهمت إنتاج إصدارات جديدة.