رجحت المملكة المتحدة "بقوة" أن تكون القوات الأوكرانية قد استعادت أراض في منطقة دونباس شرقي البلاد التي تحتلها روسيا منذ عام 2014.

وقال قائد أوكراني، يوم السبت، إنه تمت استعادة أراض بالقرب من قرية كراسنوهوريفكا، التي تحتلها روسيا.

وتقول وزارة الدفاع البريطانية، إن القوات "المحمولة جواً" حققت منذ ذلك الحين "تقدماً طفيفاً" شرقي تلك القرية في دونيتسك.

ويأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، إن الهجوم المضاد لبلاده يحقق تقدماً على جميع الجبهات.

وبين زيلينسكي، خلال خطابه الليلي، إنه كان "يوماً سعيداً" بالنسبة لأوكرانيا، لكنه لم يذكر تفاصيل أو يتحدث عن أي مناطق على مُحددة.

وفي عام 2014 ، ضمت روسيا من خلال استفتاء شعبي -لم يحظى باعتراف دولي واسع- شبه جزيرة القرم الجنوبية، وسيطرت القوات المدعومة من روسيا على أجزاء من مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك، المتاخمة لروسيا في الشرق.

وأشارت وزارة الدفاع البريطانية، في إحاطة استخبارية يومية، أن تقدم أوكرانيا شرق كراسنوهوريفكا، شكّلت "واحدة من أولى الحالات منذ الغزو الروسي في فبراير-شباط 2022، التي من المرجح أن القوات الأوكرانية استعادت فيها منطقة من الأراضي التي احتلتها روسيا منذ 2014".

وأكدت وزارة الدفاع البريطانية أن الهجمات المتزامنة التي شنتها أوكرانيا عبر خط جبهة دونباس - وهي جزء من جهود الهجوم المضاد - من المرجح أن تؤدي إلى إرهاق القوات من جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من جانب واحد والقوات الشيشانية العاملة في هذه المنطقة.

ولم تتحقق بي بي سي من هذا التقييم، ولم تذكر السلطات الروسية المكاسب الأوكرانية في تحديثاتها العسكرية اليومية.

في وقت سابق من هذا الشهر، أكد زيلينسكي أن الهجوم المضاد الأوكراني الذي طال انتظاره لاستعادة المناطق التي تحتلها روسيا قد بدأ، وفي الأسبوع الماضي، أقر في مقابلة مع بي بي سي، أن التقدم في ميدان المعركة كان "أبطأ مما هو مرغوب فيه".

وقال قائد القوات الأوكرانية على خط المواجهة الجنوبي، أولكسندر تارنافسكي، يوم الاثنين، إن القوات الأوكرانية "تتحرك إلى الأمام" في الاتجاه الجنوبي.

وأضاف "هناك أراض محررة بالفعل وحركتنا مستمرة" دون أن يذكر تفاصيل أخرى عن المناطق التي يتحدث عنها.

وبحسب ما ورد، حققت القوات الأوكرانية مكاسب في مقاطعة خيرسون الجنوبية، حيث عبرت نهر دنيبرو، وأقامت موطئ قدم على ضفته اليسرى، وفقاً لمدونين حرب موالين لروسيا.

وقالت مدونة الحرب ساشا كوتس، التي كتبت على منصة تلغرام، في الأسبوع الماضي إنه تم رصد نشاط أوكراني على نهر دنيبرو في منطقة جسر أنتونيفسكي بالقرب من مدينة خيرسون.

وكان الجانب الأيسر من نهر دنيبرو تحت سيطرة القوات الروسية، بينما كان الجانب الأيمن تحت السيطرة الأوكرانية، ولقد ربط جسر أنتونيفسكي بين الجانبين - على الرغم من تعرضه لأضرار كبيرة أثناء الصراع.

وقالت كوتس إن القوات الأوكرانية "تحصنت" الآن على الضفة اليسرى وتحاول توسيع موطئ قدمها جنوباً.

ولم تتحقق البي بي سي من ذلك ولم تذكر أوكرانيا أي إشارة رسمية لتحركاتها هناك.