الدار/ كلثوم إدبوفراض
“دَارْتْ” عملية مالية معروفة منذ القدم عند النساء المغربيات، حيث تتفق مجموعة كبيرة من النساء أن تضعن كل شهر مبلغا متفقا عليه، بعد جمعه مقابل أن تحصل عليه واحدة منهن بالتناوب، حسب ترتيب كل امرأة على حدة حسب الاتفاق،و يتخللها نوع من الأمانة و الثقة الكاملة بين منخرطات المجموعة.
لكن هذه المرّة، استغلت امرأة أربعينية بمدينة تيزنيت هذه العملية، بما فيها من النوايا الحسنة التي تتميز بها النساء، وخانت العهد وغدرت بهنّ، وذلك بسبب نصبها على أموالهن، بعدما قامت مجموعة من النساء اللواتي كنّ يشاركنها العملية، بتقديم شكاية ضدها لدى النيابة العامّة المختصة، حيث يتهمنها بالنصب عليهن في مبالغ مالية مهمّة.
من جانبها، حكمت الهيئة القضائية على الظنينة ب10 أشهر حبسا نافذاً، وغرامة مالية قدرها 500 درهم.
كما أدانت المحكمة الإبتدائية بتيزنيت، أمس الإثنين، المعنية بالأمر، بإدائها ل7 من المطالبات بالحق المدني تعويضاً مدنياً إجمالياً يتراوح بين 4000 درهم و 45000 درهم، حسب كل مشتكية على حدة، أي بقيمة إجمالية تقدّر ب118000 درهم، مع تحميلها الصائر و الإجبار في الأدنى.