افتتاح شارع في الموصل أُغلق قبل 30 عاماً

صدر الصورة، Reuters

أعلنت وزارة الدفاع العراقية، أنه تم فتح شارع في مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، بعد أن كان مغلقاً منذ 30 عاما، لأسباب أمنية.

وكان الشارع قد أُغلق خلال عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين، بعد إكمال تشييد مجمع القصور الرئاسية في المدينة آنذاك ، كـ"إجراء أمني".

وبعد سقوط نظام حسين، عام 2003، اتخذت قيادة عمليات نينوى القصور الرئاسية مقراً لها.

وتقع القصور الرئاسية شمالي مدينة الموصل، على بعد 400 كيلومتر من العاصمة بغداد، وكانت القوات الأمريكية تشغل مواقع عسكرية فيها قبل إعلانها الانسحاب منها عام 2020، وتسليمها للقوات العراقية.

ويسهم فتح الشارع في تسهيل حركة سكان الموصل، وتنقلهم من الجانب الشرقي للمدينة إلى الجانب الغربي.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • القرصنة الإلكترونية: تعرف على الثغرة التكنولوجية التي تمكن المخترقين من التحكم بكاميرات المراقبة
  • فاغنر: كيف تسبب يفغيني بريغوجين قائد قوات فاغنر في الفوضى في روسيا؟
  • انتخابات تورونتو: كيف يتنافس مئة شخص وكلب على منصب العمدة؟
  • روسيا وأوكرانيا: التحقيق جار مع رئيس فاغنر بريغوزين بتهمة الخيانة رغم نفي موسكو

قصص مقترحة نهاية

ونشرت بعض الحسابات العراقية على المنصات الرقمية، افتتاح وزير الدفاع العراقي، ثابت العباسي للشارع، ومشاهد تبين تدفق السيارات عبره.

وعبر العراقي عمر فاروق، لبي بي سي، عن سعادته بفتح هذا الشارع الجديد، بعد أن كان مغلقاً لمدة طويلة جداً.

ويقول" لقد وُلدت وهذا الشارع مغلق، لم آراه مفتوحاً أمام السيارات والمواطنين قط".

وبين فاروق، لبي بي سي، حجم المعاناة التي كان يعيشها، قائلاً:"عانينا طوال سنوات من صعوبة التنقل واضطرارنا للتجاوز والالتفاف للوصول إلى الجهة الأخرى من المدينة، كان ذلك متعباً ومضيعة للوقت".

وأضاف فاروق، أن فتح الشارع أحدث فرقاً كبيراً في حياة المدينة بأكملها، مثل الأعمال التجارية والخدمات الأخرى التي بات الوصول إليها أيسر وأسرع، وهذا سيعزز التنمية والازدهار في المدينة وفق ما قاله لبي بي سي.

  • هل بقي أي شيء من الموصل؟

وقالت وزارة الدفاع العراقية في بيانها، إن هذا الشارع يربط بين أحياء كبيرة في الموصل، ويمر قرب القصور الرئاسية سابقاً، والمناطق التي تشغلها قيادة عمليات نينوى، والأجهزة الأمنية ومفوضية الانتخابات.

وأضاف البيان، أن فتح الشارع جاء تنفيذاً لبرنامج حكومي لسحب القطع العسكرية، وإبعاد المظاهر العسكرية من المدن.

وبينت العراقية منال عبدالله لبي بي سي، أن نهج إخراج المظاهر العسكرية من المدن العراقية، هو أمر ضروري ومهم للغاية، "ينعكس حتماً" على المجتمع ويسهم في تعزيز الثقة بين المواطنين والسلطات.

وتشير إلى أن العراقيين يسعون لتكون حياتهم اليومية خالية من التوتر والخوف.

وأضافت السيدة منال: "الوجود المستمر للقوات العسكرية في المدن يخلق جواً من التوتر والقلق، ويؤثر على الحياة اليومية للأشخاص ويقيّد حريتهم وحركتهم".

واستدركت: "بالطبع، يجب أن يتم ضمان الأمن والاستقرار في المدن، ولكن يمكن تحقيق ذلك بوسائل أخرى مثل تعزيز قوات الشرطة وتحسين الأجهزة الأمنية المدنية".

ويذكر أنه في عيد الأضحى الماضي، 2022، افتتحت السلطات العراقية، شارع كورنيش أوبروي في مدينة الموصل بعد صيانته وإعادة تأهيله.

وأعلنت الحكومة العراقية في وقت سابق، تطبيق خطة إعادة انتشار الفصائل المسلحة خارج مراكز المدن والأحياء السكنية.

وعلى الرغم من تخفيف الجيش العراقي من وجوده داخل مراكز المدن، والخروج إلى أطرافها، وإعطاء الشرطة المحلية ادواراً أكبر، إلا أن المليشيات المسلحة، خصوصاً تلك التي تتلقى دعماً خارجياً، ما زالت موجودة في بعض المدن العراقية.